مندوب السودان خلال اجتماع مجلس الامن يتحدث عن عملية سياسية شاملة تبدأ عقب وقف الحرب.
متابعات موجز الأحداث
خلال جلسة الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن حول الوضع في السودان، أكد السفير الحارث إدريس، المندوب الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة، أن قوات الدعم السريع لن تلعب أي دور في مستقبل البلاد. وأشار إلى أن هناك عملية سياسية شاملة يجري العمل عليها، تهدف إلى إعادة بناء السودان بعد انتهاء النزاع المسلح الذي شهدته البلاد.
وأوضح السفير إدريس أن الحكومة السودانية ملتزمة بمبدأ عدم الإفلات من العقاب، مشدداً على أهمية محاسبة جميع من ارتكبوا انتهاكات وجرائم ضد الإنسانية. كما أكد على ضرورة تعزيز المسار العدلي الوطني لضمان تحقيق العدالة للضحايا، وهو ما يعكس التزام الحكومة بتحقيق الاستقرار والسلام في البلاد.
في سياق حديثه عن الوضع السياسي الراهن، أشار إدريس إلى أهمية التعاون مع المجتمع الدولي والإقليمي من أجل إيجاد حلول فعالة لوقف الحرب. وأكد على التزام الحكومة بحماية المدنيين، مما يعكس رغبتها في تحقيق الأمن والاستقرار في السودان، والعمل على إعادة بناء الثقة بين جميع مكونات المجتمع السوداني.
أوضح أن الهجمات الإرهابية والمذابح والجرائم التي ترتكبها قوات الدعم السريع المدعومة من المرتزقة الأجانب تستدعي دعم مجلس الأمن والمجتمع الدولي لحكومة السودان في مواجهة هذا العدوان، مع ضرورة الالتزام بتنفيذ القرار 1591 في دارفور والقرار 2736 المتعلق بالملكية الوطنية لصنع السلام ورفع الحصار عن الفاشر والمدن الأخرى.
وأكد أن الحكومة ستعمل على ضمان إيصال المساعدات الإنسانية وتطالب بزيادة كميتها. تحدث الحارث عن زيارة نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، السيد توم فليتشر، إلى البلاد مؤخراً، وما تم التوصل إليه من تفاهمات في المجال الإنساني، فضلاً عن جهود الحكومة في هذا الإطار. كما أكد على ضرورة إدانة مليشيا الدعم السريع المتمردة بسبب انتهاكاتها لحقوق المدنيين، مما قد يساهم في الحد من تجاوزاتها. كشف الحارث عن أدلة جديدة ظهرت مؤخراً تشير إلى تزويد الدعم السريع بالدعم العسكري واللوجستي من خلال دول الجوار براً وجواً، بالإضافة إلى استخدام 5 مهابط سرية في مدينة نيالا بجنوب دارفور، بجانب المهابط الترابية المؤقتة، والتي تم استغلالها في ظل حالة الحرب التي كانت قد رعتها ومولتها، وعملت عمداً على تفاقمها واستمرارها.
تحدث السفير السوداني عن أدوار الإمارات واستمراريتها وطرقها في دعم المليشيات بالأسلحة. تحدث الحارث في البيان عن موضوع المرتزقة الكولومبيين الذين شاركوا في الحرب إلى جانب المليشيا، وعددهم 160 فرداً، مشيراً إلى أن صحيفة وول ستريت جورنال أكدت أن الشركة التي استخدمتهم تتواجد في أبوظبي. يشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، ابتدأت في الخرطوم وانتشرت إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، مما أدى إلى حدوث أزمات إنسانية خطيرة.