وزير التعليم: اكتمال ترتيبات امتحانات الشهادة السودانية وسط تحديات غير مسبوقة
متابعات موجز الأحداث
أكد وزير التربية والتعليم المكلف، د. أحمد خليفة عمر، أن الوزارة أكملت جميع الترتيبات لعقد امتحانات الشهادة السودانية للدفعة المؤجلة 2023، موضحًا أن هذا الملف يمثل أحد أكبر الهموم التي تواجه الأسر السودانية.
وخلال مؤتمر صحفي في مدينة بورتسودان، أوضح خليفة أن الامتحانات ستعقد للمرة الأولى في تاريخ السودان عند الساعة الثانية والنصف ظهرًا بدلاً من الثامنة صباحًا، مراعاة لظروف 27 ألف طالب وطالبة في مصر، ضمن 49 ألف طالب يجلسون للامتحانات من خارج البلاد. وبيّن أن السلطات المصرية أبلغتهم بعدم قدرتها على تنظيم الامتحانات صباحًا.
مراكز طوارئ واستعدادات أمنية
وأشار خليفة إلى تجهيز مركزين للطوارئ في عطبرة والدامر لاستقبال الطلاب في حال حدوث أي طارئ قبل 24 ساعة من الامتحانات. وأكد أن الأوضاع الأمنية مطمئنة، مع وجود خطط بديلة لمواجهة أي مستجدات.
كما لفت الوزير إلى أن الامتحانات ستُقام في 12 ولاية نزح إليها 120,724 طالبًا وطالبة من المناطق المتأثرة بالحرب، مشددًا على أن الوزارة لم تحرم أي طالب من حقه في الجلوس للامتحانات، بل استوعبت زيادة بنسبة 100% في أعداد النازحين بولايات مثل القضارف ونهر النيل.
رفض تشادي لاستضافة الامتحانات
وفيما يتعلق بالطلاب السودانيين في تشاد، أكد خليفة أن الحكومة التشادية رفضت تنظيم الامتحانات على أراضيها بحجة أن الطلاب لاجئون وعليهم دراسة المنهج التشادي. وأوضح أن هذا القرار يحرم 13 ألف طالب من فرصة الجلوس للامتحانات، لكنه أكد استعداد الوزارة لإرسال الامتحانات فور موافقة الجانب التشادي.
إصرار على إنجاز المهمة
وقال خليفة إن إجراء الامتحانات في ظل هذه الظروف يعكس إرادة الشعب السوداني وعزمه على بناء مستقبل أبنائه. وأعلن أن الامتحانات المقبلة ستُعقد بعد ثلاثة أشهر فقط من الامتحان الحالي، ما يمنح الطلاب الذين لم يتمكنوا من الجلوس فرصة جديدة في وقت قريب.
وختم الوزير بالتأكيد على أن الوزارة تعمل جاهدة لتجاوز العقبات التي تواجه العملية التعليمية، مؤكدًا أن السودان سيمضي قدمًا في تحقيق التعليم لجميع أبنائه رغم كل التحديات.