مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” يحذر من “عاصفة مثالية” في السودان نتيجة لتفاقم الجوع والنزوح وتفشي الأمراض. وأكد المكتب في أحدث تقاريره أن هذا المزيج القاتل يهدد بخسائر كارثية في الأرواح.
وأوضح التقرير أن برنامج الأغذية العالمي يسابق الزمن للوصول إلى 8.4 مليون شخص بحلول نهاية العام لمواجهة الجوع، حيث تمكن حتى الآن من مساعدة أكثر من 5 ملايين شخص، من بينهم 1.2 مليون في دارفور. كما تعمل منظمة اليونيسف على توفير إمدادات غذائية منقذة للحياة لـ 215 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، إضافة إلى توفير مياه شرب آمنة لحوالي 6.6 مليون طفل وأسرهم، في ظل تزايد تفشي الأمراض مثل الكوليرا.
المزيد من المشاركات
وأشار المكتب إلى أن الأطفال يشكلون نحو نصف النازحين، الذين تجاوز عددهم 10 ملايين شخص منذ اندلاع الصراع العام الماضي، حيث لجأ مليونا نازح إلى الدول المجاورة التي تعمل مفوضية اللاجئين على توفير الدعم لهم. ومع ذلك، تواجه الجهود تحديات كبيرة نتيجة نقص التمويل والفيضانات وانعدام الأمن.
يُذكر أن خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين التي تبلغ قيمتها 1.5 مليار دولار لم تُموّل سوى بنسبة ربع المبلغ المطلوب، حيث تم جمع 347 مليون دولار فقط. وفي الوقت نفسه، تلقت الاستجابة الإنسانية داخل السودان 1.3 مليار دولار من أصل 2.7 مليار دولار ضرورية لتلبية احتياجات 14.7 مليون شخص حتى نهاية العام.
وفي إطار التعامل مع الأزمة، أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، عن تنظيم حدث وزاري رفيع المستوى الأسبوع المقبل لمناقشة تصاعد الأزمة في السودان والمنطقة، بمشاركة الأمم المتحدة، ومفوضية اللاجئين، إلى جانب مصر والسعودية والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي.
