تفاصيل حديثة.. المرتزقة الكولومبيون يصرخون من نيالا: الأمور بشـ ـعة هنا
متابعات _ موجز الأحداث

تفاصيل حديثة.. المرتزقة الكولومبيون يصرخون من نيالا: الأمور بشـ ـعة هنا
متابعات _ موجز الأحداث _ كشف تحقيق نشرته مجلة ميدل إيست آي (Middle East Eye) عن تفاصيل جديدة حول مشاركة مرتزقة كولومبيين في الصراع السوداني إلى جانب قوات الدعم السريع، مشيرًا إلى أن الإمارات لعبت دورًا في تمويل وتجنيد هؤلاء المقاتلين عبر شركات أمنية خاصة.
وبحسب التحقيق، يتبع المرتزقة عادة مسارًا يبدأ من أبوظبي إلى بنغازي شمال ليبيا، حيث تُصادر جوازات سفرهم لمنعهم من العودة، قبل أن يُنقلوا إلى السودان. ومع ازدياد المخاطر في هذا الطريق، لجأ بعضهم إلى مسارات بديلة تمر عبر مدريد – إثيوبيا – بوساسو (الصومال) – نجامينا (تشاد) وصولًا إلى مدينة نيالا التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في دارفور.
وذكر التحقيق أن السودان قدّم أدلة رسمية إلى مجلس الأمن يتهم فيها الإمارات بتمويل وتسليح قوات الدعم السريع عبر المرتزقة الكولومبيين. كما أشار إلى حادثة إسقاط الجيش السوداني في 7 أغسطس/آب طائرة إماراتية كانت تحمل 40 مرتزقًا كولومبيًا وشحنة أسلحة، وهو ما نفته أبوظبي.
وتُقدر تقارير صحفية كولومبية عدد المرتزقة الكولومبيين في السودان بنحو 380 مقاتلًا، معظمهم ضمن كتيبة تُعرف باسم “ذئاب الصحراء”، وتتألف بالكامل من عسكريين متقاعدين. ويُغرى هؤلاء بالانضمام نظرًا لضآلة معاشاتهم التقاعدية (400–600 دولار شهريًا)، مقارنة بالأجور المعروضة عليهم في السودان والتي تتراوح بين 2600 و6000 دولار.
ويؤكد خبراء أن الإمارات تعد من أبرز “المستهلكين الكبار” لخدمات المرتزقة في المنطقة، حيث سبق أن استعانت بمئات الكولومبيين للقتال في اليمن عام 2015. ويصف مراقبون هذا النمط بأنه وسيلة لتحقيق المصالح الجيوسياسية مع الإبقاء على سياسة “الإنكار المعقول”.
من جانبه، تعهد الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو بطرح مشروع قانون يجرّم مشاركة المرتزقة الكولومبيين في النزاعات الخارجية، واصفًا الظاهرة بأنها “متاجرة بالرجال وتحويلهم إلى سلع للقتل”. غير أن خبراء محليين شككوا في قدرة هذه القوانين على معالجة جذور المشكلة، المرتبطة بضعف التعويضات والأوضاع الاقتصادية والنفسية للمحاربين السابقين.
ويأتي هذا التحقيق في ظل استمرار الحرب في السودان منذ أبريل 2023، والتي أودت بحياة عشرات الآلاف وأجبرت أكثر من 14 مليون شخص على النزوح، وسط اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من مختلف الأطراف.











