تحالف صمود يرفض دعوة الاتحاد الأفريقي
متابعات _ موجز الأحداث _ رفض التحالف المدني لقوى الثورة “صمود” المشاركة في الاجتماعات السياسية التي دعا إليها الاتحاد الأفريقي والمقررة بين السادس والعاشر من أكتوبر المقبل، مطالباً بتأجيلها إلى موعد لاحق لحين تهيئة الظروف المناسبة. ويأتي القرار في ظل تحركات إقليمية ودولية متسارعة لإطلاق مسار تفاوضي جديد يهدف إلى إنهاء الحرب وتمهيد الطريق لانتقال دستوري بقيادة مدنية.
وكان الاتحاد الأفريقي قد أعلن الأسبوع الماضي، بالتعاون مع “إيغاد” وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، عن تنظيم جولة مشاورات سياسية تهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية وتهيئة مناخ للحوار السوداني – السوداني يقود إلى تسوية سياسية شاملة.
وقال جعفر حسن، المتحدث باسم تحالف “صمود” في تصريح لراديو دبنقا، إن التحالف تلقى دعوة رسمية للمشاركة، غير أن النقاشات الداخلية أفضت إلى قرار بعدم الحضور في الوقت الراهن. وأوضح أن بيان “الرباعية” الأخير خلق واقعاً سياسياً جديداً يستوجب إعادة ترتيب الأولويات، مؤكداً أن أي عملية سياسية يجب أن تبدأ بهدنة إنسانية لثلاثة أشهر على الأقل، تتيح وصول المساعدات وحماية المدنيين قبل الدخول في ترتيبات تفاوضية.
وشدد حسن على أن العملية السياسية ينبغي أن تكون مملوكة بالكامل للسودانيين وتدار من داخل البلاد برؤية وطنية مستقلة، داعياً إلى تشكيل لجنة وطنية تحدد بوضوح الأطراف المشاركة والقضايا المطروحة، وتحول دون إغراق المنبر بجهات غير معنية. وانتقد في الوقت ذاته غياب التفاصيل عن دعوة الاتحاد الأفريقي، سواء فيما يخص المنبر التفاوضي أو دور المجتمع الدولي في العملية.
واختتم مؤكداً أن أي مسار سياسي لا يضع وقف الحرب ومعالجة الأزمة الإنسانية على رأس أولوياته سيبقى معرضاً للفشل، داعياً إلى توافق وطني واسع يفتح الطريق أمام حوار حقيقي يعيد الثقة بين الأطراف ويضع حداً للانقسام المهدد لمستقبل السودان.











