تحديث جديد لـ اسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني

تحديث جديد لـ اسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني

متابعات _ موجز الأحداث _ لم يعد الدولار في السودان مجرد عملة أجنبية تُستخدم في معاملات السوق الموازي، بل تحول إلى مؤشر يومي لانهيار اقتصادي غير مسبوق، وسط عجز كامل من الدولة عن ضبط أسعار الصرف أو حماية العملة الوطنية.

فقد سجّل الدولار الأميركي، اليوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025، أعلى مستوى له في التاريخ عند 3700 جنيه سوداني، بينما بلغ أدنى سعر 3550 جنيهًا، بفارق 150 جنيهًا بين المدن، في مشهدٍ يعكس فوضى نقدية شاملة وغياب سلطة نقدية موحدة تتحكم في التسعير.

من الجنيه إلى “الظل النقدي”

منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، فقد الجنيه السوداني أكثر من 560% من قيمته أمام الدولار — إذ كان يُتداول قبل الحرب بنحو 560 جنيهًا فقط — ليتحول اليوم إلى ما وصفته مجلة The Economist بـ”عملة بلا سيادة”، بعدما فقدت الدولة السيطرة على سياساتها النقدية والمالية.
وبات الدولار هو الوسيلة المفضلة للتداول والادخار في السوق غير الرسمي، فيما تتزايد حالات رفض التعامل بالجنيه في الأسواق التجارية الكبرى.

السوق الموازي: البنك المركزي الفعلي

مع شلل بنك السودان المركزي وتراجع أدواته، أصبح السوق الموازي المرجع الوحيد لتحديد سعر الصرف. الأسعار تختلف من مدينة لأخرى ومن حي لآخر، ويتحكم فيها العرض والطلب اللحظي دون أي ضوابط.
ويرى محللون أن البلاد تشهد مرحلة “الدولرة الزاحفة”، حيث تتسع مساحة التعامل بالدولار لتشمل العقارات، السيارات، وحتى السلع الاستهلاكية اليومية.

الدولار… أداة بقاء

بحسب Financial Times، لم يعد الدولار مجرد عملة صعبة، بل ملاذاً آمناً ووسيلة نجاة للأفراد والمؤسسات. في ظل التضخم المفرط وتآكل القوة الشرائية، أصبح المواطن السوداني يحتفظ بمدخراته بالدولار، بينما تُسعّر السلع الأساسية وفقًا لتحركاته اليومية.

مستقبل قاتم للجنيه السوداني

تُحذر التقارير الاقتصادية من أن استمرار الحرب وتعطّل الإنتاج وتراجع التحويلات الخارجية، قد يدفع سعر الدولار لتجاوز حاجز 5000 جنيه منتصف عام 2026، إذا لم يحدث تحول سياسي جذري يعيد بناء المؤسسات المالية ويعيد الثقة في النظام المصرفي.

💱 أسعار صرف العملات مقابل الجنيه السوداني – الأربعاء 15 أكتوبر 2025م