اخبار

تفاصيل جديدة حول غارات المسيّرات على مناطق متفرقة في الخرطوم بحري وأم درمان

متابعات _ موجز الأحداث

تفاصيل جديدة حول غارات المسيّرات على مناطق متفرقة في الخرطوم بحري وأم درمان

متابعات _ موجز الأحداث _ شهدت مدينة الخرطوم صباح الأربعاء سلسلة من الهجمات الجوية بطائرات مسيّرة استهدفت مواقع عسكرية تابعة للجيش، ما أدى إلى وقوع انفجارات عنيفة وانقطاع واسع للتيار الكهربائي في عدد من الأحياء، بحسب مصادر ميدانية.

وأكدت المصادر أن الدفاعات الجوية السودانية تصدت للهجوم، وتمكنت من إسقاط معظم الطائرات المسيّرة، فيما نجحت عشر طائرات وُصفت بالانتحارية في تنفيذ ضربات مباشرة على معسكري سِركاب وخالد بن الوليد شمال مدينة أم درمان. وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر أي بيان رسمي من الجيش السوداني بشأن حجم الخسائر أو تفاصيل العملية.

تحليق مكثف وانفجارات متتالية

أفاد شهود عيان من أحياء أم درمان بأن الهجمات بدأت منذ الساعات الأولى من الفجر، حيث شوهدت طائرات مسيّرة تحلق على ارتفاعات منخفضة فوق المناطق السكنية، تزامنًا مع دوي انفجارات قوية ومتتالية. ووصف السكان المشهد بأنه “غير مسبوق”، مشيرين إلى أن الطائرات كانت بطيئة الحركة وتحلق مباشرة فوق المنازل، مما أثار ذعرًا واسعًا بين الأهالي، خاصة في الأحياء الشمالية القريبة من مواقع الاشتباك.

 

ووفقًا للمصادر، بلغ عدد الطائرات التي تم إسقاطها أو انفجارها قبل بلوغ أهدافها نحو 15 طائرة، فيما تواصلت الانفجارات حتى ما بعد شروق الشمس في مناطق مكتظة بالسكان، من بينها الواحة، الثورات، والكدرو.

أضرار محدودة في المواقع المستهدفة

مصادر عسكرية أكدت أن عشر طائرات مسيّرة استهدفت بشكل مباشر معسكر سِركاب وقاعدة الشهيد مختار العسكرية، مشيرة إلى أن بعض الطائرات تمكنت من إحداث أضرار مادية محدودة في محيط المعسكرات، دون تأكيد وجود خسائر بشرية.

كما تمكنت الدفاعات الجوية من اعتراض عدة طائرات قبل وصولها إلى أهدافها باستخدام منظومات أرضية محلية الصنع، في وقت تواصل فيه الفرق الفنية عمليات التمشيط والتحقيق الميداني.

تصاعد خطير في وتيرة الهجمات

وتُعد هذه الغارات جزءًا من سلسلة متزايدة من الهجمات الجوية بالطائرات المسيّرة التي شهدتها العاصمة خلال الأسابيع الأخيرة، في مؤشر على تحول نوعي في طبيعة العمليات العسكرية.

ويرى مراقبون أن الاعتماد المتزايد على الطائرات المسيّرة يعكس مرحلة جديدة من الصراع، تُطرح فيها تحديات أمنية متزايدة على الجيش السوداني بسبب تداخل المواقع العسكرية مع المناطق السكنية، مما يجعل المدنيين عرضة لمخاطر مباشرة في حال استمرار هذا النمط من القتال داخل المدن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى