اخبار

 تحركات سعودية أمريكية لتغيير موقف ديبي من حرب السودان

متابعات _ موجز الأحداث

 تحركات سعودية أمريكية لتغيير موقف ديبي من حرب السودان

متابعات _ موجز الأحداث _ أعلنت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الخميس، عن لقاء ثلاثي رفيع المستوى جمع الرئيس التشادي الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو، ونائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الإفريقية، مسعد بولس، وذلك في العاصمة الإيطالية روما، لبحث التطورات الإقليمية، وعلى رأسها الوضع في السودان ومنطقة الساحل الإفريقي.

وقالت الخارجية السعودية في بيانها إن الاجتماع تناول أبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى الجهود المبذولة لتعزيز الأمن والسلام في السودان، ودعم الحلول الدبلوماسية التي تضمن استقرار المنطقة وازدهار شعوبها.

من جانبه، أكد مسعد بولس، كبير مستشاري الولايات المتحدة للشؤون العربية والأفريقية، في تصريح أعقب اللقاء:

> “أجرينا نقاشًا بنّاءً مع الرئيس إدريس ديبي ونائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي حول الصراع في السودان وعدم الاستقرار في منطقة الساحل. نحن نركّز على دعم السلام والاستقرار لضمان مستقبل أكثر ازدهارًا لشعوب المنطقة”.

🔹 السعودية وتشاد.. تنسيق دبلوماسي في الملف السوداني

تأتي هذه المباحثات في وقت تقود فيه المملكة العربية السعودية جهودًا دبلوماسية نشطة لإنهاء الحرب في السودان، ضمن مسار “إعلان جدة” الذي أطلقته العام الماضي بالتعاون مع الولايات المتحدة.

وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن اللقاء في روما يمثل محاولة جديدة لتقريب المواقف بين الرياض وإنجمينا وواشنطن بشأن كيفية احتواء الصراع السوداني، خاصة مع تورط تشاد بصورة مباشرة في الأزمة من خلال دعمها لقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”.

وكانت تقارير ميدانية قد كشفت أن مطار “أم جرس” التشادي تحوّل إلى مركز لوجستي رئيسي لعمليات الإمداد العسكري والإخلاء الطبي لعناصر الدعم السريع، مع استقبال شحنات أسلحة قادمة من الإمارات، وهو ما وضع ديبي تحت ضغوط سعودية ودولية متزايدة لتقليص هذا الدور.

🔹 تحوّل تدريجي في موقف تشاد

وفي مارس 2025، ألغى الرئيس التشادي زيارة كانت مقررة إلى الإمارات، وتوجّه بدلاً عنها إلى المملكة العربية السعودية، حيث أجرى مباحثات مباشرة مع نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي في منطقة أم جرس الحدودية.

وبحسب مصادر دبلوماسية، فقد نجحت الرياض في تليين موقف ديبي عبر سلسلة لقاءات مكثفة في تشاد والسعودية، أدت إلى التزامه الصمت السياسي تجاه مجريات الحرب في السودان، وإن لم يوقف الدعم الميداني كليًا لقوات الدعم السريع.

🔹 ديبي: سقوط البشير كان نقطة الانهيار

وخلال مشاركته في الاجتماع رفيع المستوى لمسار العقبة في روما، قال الرئيس التشادي إن “الإطاحة بالرئيس السوداني عمر البشير أدت إلى انهيار السودان وولّدت كارثة إنسانية وأمنية واسعة النطاق”.

وأضاف ديبي أن “الفراغ الذي خلفه هذا الانهيار ساهم في تعزيز نفوذ الجماعات الإرهابية والمتطرفة، وعلى رأسها تنظيم بوكو حرام في منطقة الساحل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى