اخبار

قصة طفل مفقود تنتهي بتسليم آمن بعد تدخل الشرطة السودانية والاستخبارات

متابعات _ موجز الأحداث

قصة طفل مفقود تنتهي بتسليم آمن بعد تدخل الشرطة السودانية والاستخبارات

متابعات _ موجز الأحداث _ تمكنت شرطة ود الحداد بولاية الجزيرة من إعادة طفل مفقود إلى أسرته بعد اختفائه لأكثر من أحد عشر يومًا، في عملية نالت إشادة واسعة من المجتمع المحلي لما أظهرته من حس مهني عالٍ وتعاون مؤسسي مثالي بين الأجهزة الأمنية.

وبحسب البيان الرسمي الصادر عن شرطة ود الحداد، فإن الواقعة بدأت ببلاغ رقم (200) تحت المادة (44/ أ. ج) بتاريخ 16 أكتوبر 2025، حول فقدان الطفل عبد الفتاح عبد الماجد الطيب، البالغ من العمر 11 عامًا، من قرية ود المحنة بمحلية الكاملين. وبعد جهود بحث مكثفة قادها فريق من المباحث بالتنسيق مع الاستخبارات العسكرية، تمكن الرقيب أحمد الهادي من العثور على الطفل وتسليمه للشرطة في ود الحداد، ليتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وضمان سلامته.

وأوضحت التحريات الأولية أن الطفل غادر منزل والده نتيجة خلافات أسرية بسيطة تتعلق بإجباره على رعي الأبقار، وأبدى رغبته في الانتقال للإقامة مع والدته المقيمة بمدينة برانكو. وأكدت الشرطة أنها تعاملت مع الحالة بما يليق بسن الطفل ووضعه الإنساني، حيث تم توفير الرعاية الكاملة له داخل القسم، بما في ذلك تقديم وجبة العشاء والتأكد من سلامته الصحية والنفسية، إلى حين تسليمه لذويه.

وأكد رئيس قسم شرطة ود الحداد، الرائد ممدوح إبراهيم عمر الحسن، أن العملية تمّت بفضل التنسيق المستمر بين شرطة الكاملين والشرطة المجتمعية والأهالي، مشيدًا بالدور الكبير الذي لعبته الاستخبارات العسكرية في تتبع المعلومات التي قادت إلى تحديد موقع الطفل.

وحضر والد الطفل، عبد الماجد الطيب عباس عطية، إلى القسم مصطحبًا مستندات الهوية الرسمية، ليُسلَّم له ابنه بعد التعهد بحسن الرعاية والمتابعة. وقد لاقت هذه النهاية السعيدة ارتياحًا كبيرًا بين سكان المنطقة، الذين اعتبروا أن الطريقة التي أدارت بها الشرطة القضية تعكس وعيًا متقدمًا في التعامل مع القُصّر ومشكلات الفقدان الأسري في المناطق الريفية.

ويُعد هذا النجاح نموذجًا يُحتذى في التكامل بين مؤسسات الدولة والمجتمع المحلي، ويؤكد أن العمل الأمني الإنساني يمكن أن يكون أداة فعالة لحماية الفئات الضعيفة، وتعزيز الثقة بين المواطنين والأجهزة النظامية في السودان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى