تشاد تتجاوز الخطوط الحمراء اتجاه السودان
متابعات _ موجز الأحداث _ نشر حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي مقطع فيديو على حسابه في منصة “إكس”، يظهر – بحسب قوله – طائرة مسيرة عسكرية استراتيجية تحلق داخل الأجواء التشادية في طريقها إلى السودان، وعلق قائلاً إن هذا يمثل انتهاكاً لسيادة السودان ومشاركة مباشرة في الإبادة الجماعية الجارية، مضيفاً أن الحرب الدائرة في البلاد تضم عناصر أجنبية بنسبة تتجاوز 60% من حيث القيادة والتمويل والإدارة.
وتساءل مناوي في منشوره: “ماذا ينتظر السودانيون؟ هل نحن بحاجة إلى مزيد من الأدلة؟”، في إشارة إلى ما اعتبره تدخلاً إقليمياً مباشراً في الصراع السوداني، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف هذه التدخلات.
وتأتي تصريحات مناوي بعد أيام من حديث مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير الحارث إدريس، الذي أكد أن طيراناً أجنبياً شارك في معارك مدينة الفاشر وقصف مواقع للجيش السوداني في الفرقة السادسة مشاة باستخدام غازات محظورة دولياً، ما دفع قيادة الفرقة إلى الانسحاب حفاظاً على أرواح المدنيين.
بالتزامن مع ذلك، تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو قالوا إنها تُظهر عناصر من الحرس الرئاسي التشادي يشاركون إلى جانب قوات الدعم السريع في معارك الفاشر، بينما لم تصدر السلطات التشادية أي تعليق رسمي على هذه الاتهامات حتى الآن. كما حذر ناشطون ينحدرون من قبائل الزغاوة والمساليت من خطورة تدخل القوات التشادية في النزاع السوداني، مشيرين إلى أن مثل هذا التدخل قد تكون له تداعيات على الأمن الداخلي في تشاد نفسها.
وأفادت مصادر محلية أن الحكومة التشادية أغلقت معبر “أدري” الحدودي مع السودان من جانبها، وسط تضارب في الروايات بشأن أسباب الإغلاق، في حين ذكرت المصادر أن السلطات منعت مرور العربات التي تنقل الوقود والمواد الغذائية إلى مدينة أديكونق السودانية، مما أدى إلى تقييد حركة التجارة والإمدادات الإنسانية عبر هذا المعبر الحيوي بين البلدين.
