اقتحام مبنى سفارة السودان بالقاهرة وقرار بإغلاقه
متابعات _ موجز الأحداث _ شهدت العاصمة المصرية القاهرة، صباح الاثنين، توتراً داخل مبنى سفارة السودان بحي الدقي، بعد اقتحامه من قبل مجموعة من جرحى القوات المسلحة السودانية الذين يتلقون العلاج في المستشفيات المصرية، احتجاجاً على توقف صرف مخصصاتهم المالية وصدور أوامر بعودتهم إلى السودان عقب اكتمال علاجهم.
ووفقاً لموقع استقصائي موثوق، فقد أخلت السلطات المصرية مبنى السفارة بشكل مفاجئ من المواطنين الذين كانوا يراجعون المعاملات القنصلية، وأُغلقت الأبواب أمام الموظفين والزوار، عقب اندلاع مشادة بين المحتجين والملحق العسكري داخل الطابق الخامس، ما أدى إلى حالة من الفوضى داخل المبنى.
وأشار المصدر إلى أن لجنة عسكرية كانت قد وصلت القاهرة من بورتسودان لمراجعة ملفات الجرحى، وأوصت بعودة عدد منهم إلى السودان بعد استكمال العلاج، مع ربط صرف مستحقاتهم بعودتهم إلى وحداتهم العسكرية. غير أن بعض الجرحى رفضوا القرار وطالبوا بتمديد فترة علاجهم، ما فجّر موجة احتجاجات انتهت باقتحام السفارة.
وأضافت المصادر أن الموقف تطور إلى اشتباكات بالأيدي بين المحتجين وبعض أفراد أمن السفارة والعاملين، ما دفع السفير السوداني بالقاهرة الفريق أول ركن عماد الدين مصطفى عدوي إلى إصدار قرار فوري بإغلاق السفارة وإخلاء المبنى من الموظفين والجمهور، في محاولة لاحتواء الأزمة ومنع تفاقمها.
وتشير المعلومات إلى أن اللجنة العسكرية والسفير عدوي عقدا اجتماعاً مطولاً مع وفد من هيئة العمليات والسلاح الطبي لبحث سبل التهدئة ووضع حلول عاجلة تضمن معالجة أوضاع الجرحى وصرف مستحقاتهم، مع الحفاظ على أمن المقر الدبلوماسي.
ولم تصدر الخارجية السودانية حتى الآن بياناً رسمياً حول الحادثة أو بشأن وضع السفارة بعد الإغلاق المؤقت.











