بيان عاجل من القوات المسلحة السودانية
متابعات _ موجز الأحداث _ جدّدت القوات المسلحة السودانية، في بيان بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الجريمة المنظمة، تحذيرها من المخاطر المتصاعدة للمليشيا التابعة لأسرة دقلو والداعمين لها، مؤكدة أنها اليوم تمثل أخطر واجهات الجريمة المنظمة في الإقليم، وأن تهريب السلاح وتمويل الأنشطة غير المشروعة أصبحا تهديداً مباشراً لاستقرار السودان ودوله الجارة.
وقالت القوات المسلحة إن تدفّق الأسلحة عبر قنوات غير شرعية—بدعم واضح من سلطة أبوظبي—لا يشكّل مجرد خرق للقانون الدولي، بل يعد عاملاً رئيسياً في إطالة أمد الحرب ورفع مستوى العنف ضد المدنيين، وتحويل بعض المناطق إلى منصات لتغذية الصراعات الإقليمية.
وأوضح البيان أن السودان يواجه اليوم نتائج هذا التدخل الخارجي بصورة مباشرة، حيث ساهمت شحنات السلاح المهرّب وتمويل الأنشطة الإجرامية في تمكين مليشيا دقلو من ممارسة أعمال تُصنَّف ضمن أخطر جرائم الجريمة المنظمة، ما يهدد أمن المجتمعات ويفاقم معاناة المدنيين.
ودعت القوات المسلحة المجتمعين الإقليمي والدولي إلى تحمّل مسؤولياتهم تجاه وقف تدفّق الأسلحة، وكشف الجهات المتورطة في تمويل المليشيات، وقطع شبكات الجريمة المنظمة التي تعمل عبر الحدود، مؤكدة أن هذه الممارسات لا تهدد السودان وحده بل تطال استقرار المنطقة بأكملها.
وختمت القوات المسلحة بيانها بالتأكيد على أن السودان يخوض معركة دفاع عن أمنه وسيادته، وأن تجفيف منابع السلاح والتمويل غير المشروع شرطٌ أساسي لإنهاء الحرب، وأن أمن المنطقة يبدأ من وقف الأدوات التي تغذي الفوضى وتصنع بيئة خصبة للجريمة المنظمة.
