
ظهور جديد لـ عبدالرحيم دقلو قرب بابنوسة يثير التساؤلات
متابعات _ موجز الأحداث _ تداولت منصات التواصل خلال الساعات الماضية مقاطع فيديو تُظهر قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبدالرحيم دقلو، وسط مجموعة من جنوده في مواقع قيل إنها بالقرب من مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، في أعقاب المعارك العنيفة التي شهدتها المنطقة.
وبحسب تحليل قدمه د. إبراهيم الصديق تحت عنوان “عبدالرحيم دقلو في بابنوسة.. ثلاثة مشاهد”، فإن ظهور دقلو مرّ بثلاث مراحل متباينة منذ بداية الحرب. فالمرة الأولى كانت في 25 يناير 2024 داخل عربة مدرعة بسيطة، وسط حماية محدودة، فيما بدا الرجل منهكاً بملامح شاحبة. أما الظهور الثاني فكان في 2 يوليو 2025، على خلفية حملة تشكيل الحكومة الموازية، لكنه جاء محدوداً من حيث الصور والمواد المتاحة.
الظهور الثالث — وهو المقاطع المتداولة حالياً — بدا مختلفاً بشكل واضح؛ حيث ظهر دقلو في موكب كبير يضم سيارات مصفحة، وعناصر حماية مجهزة، وآليات للتشويش والاتصالات، إضافة إلى إسعافات أولية. غير أن فحص المشاهد، وفق الصديق، يشير إلى أن الموقع قد لا يكون محيط بابنوسة، بل مناطق أبعد مثل التبون أو جنوبها، حيث تنتشر الأعشاب والأشجار بكثافة.
ويرى مراقبون أن اهتمام قوات الدعم السريع بملف بابنوسة تضاعف بعد الخسائر الكبيرة التي مُنيت بها في المنطقة، ما يجعل ظهور دقلو أقرب إلى محاولة إعلامية لرفع معنويات قواته ومخاطبة جمهوره، أكثر من كونه تحركاً ذا قيمة عسكرية.
لكن المأزق، وفق التحليل ذاته، يكمن في أن تحركات دقلو باتت أقل قدرة على التخفي، خاصة في مناطق مفتوحة لا توفر حماية طبيعية، مقابل مسيرات الجيش التي أصبحت أكثر دقة وقدرة على استهداف القيادات الميدانية.











