إنذار مفاجئ من واشنطن يضع السودان أمام اختبار صعب
متابعات _ موجز الأحداث _ وجّهت الولايات المتحدة طلبًا مباشرًا للحكومة السودانية للاعتراف رسميًا بما تعتبره “انتهاكات خطيرة” تتعلق باستخدام أسلحة كيميائية في الحرب الدائرة منذ أبريل 2023، في تحرك يُعد من أشد المواقف الأميركية تجاه الخرطوم منذ اندلاع الصراع.
ووفق ما كشفته مصادر دبلوماسية ، شددت إدارة الشؤون الإفريقية في الخارجية الأميركية عبر بيان على منصة “إكس” على ضرورة أن تعلن الحكومة السودانية بشكل فوري ما حدث، وتوقف أي استخدام إضافي لهذه الأسلحة، مع التعاون الكامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية باعتباره جزءًا من الالتزامات الدولية المتعلقة بالأمن الإقليمي.
هذه التطورات تأتي بعد الاتهامات التي وجهتها واشنطن للجيش السوداني في مايو 2025 باستخدام أسلحة كيميائية خلال العمليات العسكرية، وهي الاتهامات التي سبقت فرض حزمة عقوبات واسعة شملت قيودًا على الصادرات الأميركية وخطوط الائتمان الحكومية، ودخلت فعليًا حيز التنفيذ في السادس من يونيو عقب إخطار الكونغرس.
وتشير تقارير أميركية إلى أن العقوبات تهدف إلى الضغط على السودان للالتزام الصارم بمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، مؤكدة أن الخرطوم مطالبة بتطبيقها دون تأخير. ويرى محللون أن هذا التصعيد الأميركي قد يؤثر على مسار الحرب ويزيد من تعقيد المشهد الإقليمي، في ظل حساسية ملف الأسلحة المحظورة وتصاعد المخاوف من توسع رقعة الصراع وانعكاساته على الاستقرار في المنطقة.
