موجز الاحداث

السيول الجارفة تتسبب في عزل بعض القرى وفقدان مواطنين في منطقة أربعات بولاية البحر الأحمر

0

أدت السيول إلى حدوث كسر جزئي في سد أربعات بولاية البحر الأحمر، مما تسبب في غمر عدة قرى في منطقة أربعات منذ يوم السبت، كما أسفرت عن قطع الطريق القومي الذي يربط بورتسودان بقية أنحاء البلاد.

تسببت السيول في عزل محلية عقيق الواقعة في جنوب ولاية البحر الأحمر، كما أدت إلى حدوث أضرار في منطقة عد الفرسان بجنوب دارفور ومحلية ياسين في شرق دارفور.

ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوشا) في تقرير صدر اليوم الأحد أن الأمطار الغزيرة والسيول تسببت في تأثر حوالي 317 ألف شخص في مختلف أنحاء السودان، مما أدى إلى نزوح 118 ألف شخص.

قال مواطنون من أربعات لراديو دبنقا إن المياه أحاطت بسكان القرى، مما اضطر البعض منهم لتسلق الجبال في ظروف إنسانية غاية في السوء.

وصفوا السيول بأنها غير مسبوقة، مشيرين إلى حدوث كسر جزئي في سد الأربعات الذي يزود مدينة بورتسودان بالمياه.

ذكر شهود عيان لإذاعة دبنقا أن السيول نتج عنها أضرار واسعة في الممتلكات، بالإضافة إلى وجود مفقودين وآخرين محاصرين فوق الجبال، كما تسببت في عزل بعض القرى.

وأظهرت الصور التي نشرها الناشطون عددًا من العربات التي جرفتها السيول الشديدة في أربعات، كما عرضت مقاطع الفيديو التي شاركها الناشطون على منصات التواصل الاجتماعي أشخاصًا عالقين بسبب الفيضانات التي فصلتهم عن المناطق المأهولة.

طالَب الناشطون بتشغيل المروحيات وفرق الإنقاذ لإنقاذ العالقين وتوزيع الوجبات الجاهزة.

أفاد المكتب الإعلامي لوالى ولاية البحر الأحمر الفريق الركن مصطفى محمد نور محمود بأنه وصل إلى موقع الحادث مساء يوم السبت، وأمر بتفعيل غرف الطوارئ والدفاع المدني، بالإضافة إلى استدعاء القوات البحرية وفرق الإنقاذ (الضفادع البشرية) وآليات الحفر، إلى جانب إرسال طائرة استطلاع لتقييم النطاق وحجم الأضرار في المنطقة.

السيول تعزل محلية عقيق

من ناحية أخرى، اجتاح فيضان خور بركه منذ يوم الجمعة الماضي جسر دولابياي في الاتجاه الجنوبي لطوكر، مما تسبب في عزل محلية عقيق بشكل كامل عن بقية محليات ولاية البحر الأحمر.

قال العمدة تاج السر صالح لراديو دبنقا إن مياه السيول والفيضان غمرت أطراف مدينة طوكر، مما شكل تهديدًا لسوق المدينة وحامية الجيش وطريق طوكر بورتسودان يوم السبت، مشيرًا إلى وجود كسور في حاجزين ترابيين.

وأشار إلى أن المواطنين استطاعوا حماية المدينة من خلال تعزيز الحواجز الترابية، ووجه انتقادات للإدارة المحلية بسبب عدم تدخلها بشكل سريع.

وأكد على انقطاع شبكة الاتصالات في طوكر منذ الساعة الخامسة مساءً يوم السبت الماضي.

من جهة أخرى، أفاد سكان منطقة مرافيت جنوب طوكر بأنها غمرت بالكامل بمياه السيول، وأكدوا أنها أصبحت معزولة عن باقي مناطق محلية عقيق.

تعرضت بورتسودان في فجر يوم السبت لعاصفة قوية أدت إلى تدمير خيام اللاجئين في مراكز الإيواء.

أضرار كبيرة في عد الفرسان

في منطقة جنوب دارفور، أدت السيول والأمطار الكثيفة التي استمرت لعدة ساعات منذ صباح يوم الخميس إلى حدوث أضرار جسيمة في محلية عد الفرسان التابعة لولاية جنوب دارفور.

وأشاروا إلى أن الأمطار الغزيرة تسببت في فيضان وادي كايا القريب من المدينة، مما أدى إلى انهيار الحاجز الترابي وغمر عدد من الأحياء وبعض أجزاء السوق.

تسببت السيول في تدمير أكثر من مائة منزل بشكل كامل، وأدت إلى انهيار عدد من المحلات التجارية في السوق، مما أجبر الأسر على النزوح نحو الجهة الغربية للمدينة.

وأوضح أن هناك جهودًا شعبية لإعادة تأهيل الحاجز الترابي، ولكنه أشار إلى أنهم لم يتمكنوا من إنجاز ذلك خلال ثلاثة أيام بسبب عدم توفر المعدات.

أشار إلى انتشار وباء التهاب الملتحمة في المدينة بالإضافة إلى تدهور الظروف البيئية نتيجة انهيار عدد كبير من المراحيض، مما يثير القلق بشأن احتمال حدوث كارثة صحية.

مناشدات من شرق دارفور

في شرق دارفور، أفاد سكان من محلية ياسين بوقوع أضرار كبيرة نتيجة للسيول والأمطار، حيث تضررت المنازل في عدة أحياء إضافة إلى بعض المحلات التجارية.

وأشار إلى هجرة بعض السكان نتيجة تهاوي منازلهم ودعا السلطات والمنظمات لتقديم يد العون.

شمال دارفور والشمالية الأكثر تضرراً

ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في تقريره اليوم أن الأمطار الغزيرة والفيضانات أثرت على حوالي 317 ألف شخص (56,450 أسرة)، وتسببت في نزوح 118 ألف شخص في مختلف مناطق السودان.

وكان ذلك في 60 منطقة موزعة على 16 ولاية في السودان، منذ بدء هطول الأمطار في يونيو.

ذكر التقرير أن نحو 27 منزلًا قد انهار، وتعرض ما يصل إلى 31240 منزلًا للأضرار نتيجة للأمطار الغزيرة والفيضانات.

تشمل الولايات الأكثر تضررًا شمال دارفور (76095)، تليها ولاية نهر النيل (58825)، ثم الولاية الشمالية (53924)، وأخيرًا غرب دارفور (28230).

أشار التقرير إلى ارتفاع خطر انتشار الأمراض نتيجة للسيول والمياه الراكدة، بما في ذلك مياه الفيضانات المتجمعة فيما بعد. وقد أكدت وزارة الصحة السودانية تسجيل 556 حالة إصابة بالكوليرا، مع 27 حالة وفاة مرتبطة بها في ولايات كسلا والقضارف والجزيرة والخرطوم.

كشفت غرفة الطوارئ الفيدرالية للخريف في آخر تقرير لها يوم الجمعة أن عدد الإصابات وصل إلى 281 إصابة، من بينها 114 حالة وفاة، وكان معظمها في المنطقة الشمالية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.