ادت الاضطرابات في إثيوبيا إلى إغلاق معبر القلابات، مما يزيد من معاناة اللاجئين السودانيين.
أغلقت السلطات السودانية صباح الاثنين معبر القلابات الذي يربط ولاية القضارف بمنطقة المتمة الإثيوبية نتيجة للاشتباكات العنيفة في المدينة، حيث وردت أنباء عن سيطرة مليشيات الفانو المعادية للحكومة الفيدرالية الإثيوبية.
قال لاجئون سودانيون في مركز الاستقبال بالقرب من المتمة الإثيوبية لراديو دبنقا إن التوترات العسكرية تسببت في انقطاع الإمدادات المائية والغذائية لليوم الثاني على التوالي.
أفاد لاجئ سوداني تحدث إلى راديو دبنقا بأن المعسكر يعاني من نقص حاد في الماء، حيث لا يوجد أي مصدر للمياه قريب.
أشار إلى أن مدينة المتمة تحتوي على المصدر الوحيد للمياه، وهي تشهد صراعات عنيفة بين الحكومة الإثيوبية والمعارضة، مما أدى إلى إغلاق جميع المتاجر.
المزيد من المشاركات
أرجع السبب وراء نقص الإمدادات المائية والغذائية إلى عجز المنظمات المختصة عن إيصالها نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية.
أشار إلى أن عناصر من مليشيات الفانو المعادية للحكومة الإثيوبية وصلت إلى المعسكر أمس بحثاً عن أفراد الشرطة الفيدرالية، لكنهم لم يجدوا أي شخص منهم بعدما انسحبوا من جميع المعسكرات في يوليو الماضي بسبب هجوم تعرضوا له بالقرب من معسكر كومر، والذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
أوضح اللاجئ أن القتال لا يزال مستمراً في طريق شهيدي، مما يزيد من تعقيد الظروف المعيشية ويخلق تحديات جديدة في توفير الماء والغذاء.
وأوضح أن مركز استقبال اللاجئين القريب من المتمة يحتوي على مئات اللاجئين، مشيراً إلى عودة عدد من اللاجئين.
أدى إغلاق معبر القلابات صباح اليوم إلى تأثير التجارة الحدودية بين السودان وإثيوبيا، بالإضافة إلى توقف إجراءات السفر وتعاملات الجوازات.
كشفت حكومة ولاية القضارف يوم الأحد عن استقبال (2716) لاجئًا سودانيًا قد عادوا من إثيوبيا في معسكر بمدينة القلابات.
ودعا والي الولاية الفريق الركن محمد أحمد حسن أحمد، خلال زيارته للقلابات يوم الأحد، العائدين، وخاصة الشباب، إلى العودة لممارسة أعمالهم والانخراط في سوق العمل، لاسيما في القطاع الزراعي. كما حثهم على الانضمام إلى معسكرات التدريب لمواجهة الدعم السريع. وأشار الوالي إلى أن العائدين يعيشون ظروفًا غير إنسانية في المعسكر الحالي، منوهًا إلى أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة NRC تكفلا بترحيل الراغبين في العودة إلى ذويهم إلى وجهتهم.
