في ولاية وسط دارفور، تواجه ماجدة يوسف حسين، العاملة بوزارة التربية والتعليم، أزمة مالية دفعتها إلى تبادل راتبها الشهري كاملاً مقابل مواد تموينية مع أحد التجار في سوق زالنجي، لتجنب دفع نسبة 25% كعمولة لخدمة تطبيق بنكك، التي حولها السماسرة إلى سلعة تجارية.
تظهر التقارير أن العديد من مؤسسات الدولة بدأت تحويل الرواتب عبر تطبيق بنكك، الذي يعتمد عليه الكثيرون في السودان لتحويل الأموال. لكن أزمة الأوراق النقدية في مدينة زالنجي منذ يونيو الماضي أدت إلى ظهور نوع جديد من التجارة، حيث تحول التجار من بيع وشراء البضائع إلى تجارة العملات. يقوم التجار بشراء النقود بنسب قليلة في نهاية اليوم عبر خدمة بنكك، ثم بيعها بنسب أعلى في اليوم التالي.
المزيد من المشاركات
وفقاً لتصريحات إسحق عثمان، أحد تجار العملة، فإن المشكلة بدأت عندما رفض التجار التشاديون في معبر أدري التعامل عبر خدمة بنكك، مما زاد من نسبة الطلب على الأوراق النقدية وفتح المجال لنوع جديد من التجارة التي تحقق أرباحاً سريعة وكبيرة.
أشار المواطن علي إسماعيل إلى أن هذه الزيادة في نسبة التحويل عبر بنكك تسببت في ارتفاع أسعار السلع وتفاوت أسعارها بين التجار في نفس السوق، حيث فضل العديد من التجار وأصحاب الصيدليات التوقف عن استخدام خدمة بنكك واعتماد البيع النقدي.
من جهته، أوضح يوسف إسماعيل، خبير المنظمات الإنسانية، أن هذه الظاهرة دفعت برنامج الغذاء العالمي إلى بدء توزيع كوبونات للنازحين والمواطنين في الأحياء، بدلاً من استخدام العملة النقدية. من المتوقع أن تساهم هذه الخطوة في تقليل الحاجة للعملة النقدية، مما قد يؤدي إلى انخفاض نسبة خصم تحويلات بنكك ويؤثر على سوق زالنجي.
