“اليونسكو” تقارير مخيفة عن عمليات نهب أثرية بالسودان :اليك التفاصيل
أعربت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” عن قلقها العميق حيال التقارير التي تشير إلى عمليات نهب واسعة طالت المتحف القومي السوداني ومواقع أثرية أخرى في السودان.
في مطلع سبتمبر الجاري، قدم حوالي 200 باحث سوداني مذكرة إلى رئيس دولة جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، يطلبون منه التدخل لاستعادة آثار ثمينة نهبت من المتحف القومي السوداني في الخرطوم ونُقلت إلى جنوب السودان لعرضها للبيع.
يُذكر أن المتحف يقع في وسط الخرطوم، وهي منطقة تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ بداية النزاع.
وفي بيان اطلعت عليه “سودان تربيون”، أعربت اليونسكو عن قلقها البالغ إزاء التقارير الأخيرة التي تتحدث عن تعرض العديد من المتاحف ومؤسسات التراث في السودان، بما في ذلك المتحف القومي، للنهب والتدمير على يد جماعات مسلحة.
ودعت اليونسكو المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات صارمة لحماية التراث السوداني من التدمير والاتجار غير المشروع. كما حثت أطراف النزاع على الامتثال للقانون الدولي الإنساني من خلال الامتناع عن تدمير أو نهب الممتلكات الثقافية أو استخدامها لأغراض عسكرية.
وكشفت التقارير عن سرقة مجموعات هامة من متحف الخليفة عبد الله التعايشي في أم درمان ومتحف نيالا في ولاية جنوب دارفور. وأوضحت المنظمة أنها بصدد التحقق من هذه التقارير لتحديد مدى تأثيرها.
كما طالبت اليونسكو الجمهور وسوق الفن والمشتغلين بالتجارة في الممتلكات الثقافية بتجنب اقتناء أو التعامل مع الممتلكات الثقافية المسروقة من السودان، وأكدت أن أي عملية بيع أو نقل غير مشروعة قد تؤدي إلى فقدان جزء من الهوية السودانية وتقويض قدرة السودان على التعافي.