أكد مدير التعليم الابتدائي في محلية برام بولاية جنوب دارفور، خميس حامد التجاني هنون، أن المعلمين في المنطقة يواجهون صعوبات كبيرة بسبب عدم انتظام صرف مستحقاتهم المالية. وأوضح في حديثه لراديو دبنقا أن المرتبات التي تم صرفها منذ 15 أبريل حتى يوليو 2023 لم تتجاوز 60%، مما يجعلها غير كافية لتلبية احتياجات المعلمين الأساسية.
وأشار هنون إلى أن المحلية تضم 67 مدرسة ابتدائية حكومية، منها 28 مدرسة مخصصة للرحل، بالإضافة إلى عدد من مدارس التعليم الخاص. ورغم وجود هذا العدد الكبير من المؤسسات التعليمية والطلاب، إلا أن البيئة التعليمية تعاني من نقص كبير في الجاذبية، حيث أن الفصول الدراسية قديمة ومتهالكة، وبعض المباني تعود إلى الأربعينات والخمسينات، مما يجعل الدراسة فيها صعبة خاصة خلال موسم الخريف.
كما أضاف هنون أن مدارس الرحل تفتقر إلى الدعم الكافي، حيث توقفت بعض المنظمات عن تمويلها. وأشار إلى النقص الحاد في وسائل النقل للموجهين والإدارات، حيث لا توجد سوى وسيلة نقل واحدة تابعة للإدارة. واشتكى من الظروف الاقتصادية الصعبة التي دفعت العديد من أولياء الأمور إلى سحب أبنائهم من المدارس وإدخالهم سوق العمل لتحمل الأعباء المالية.
