أفاد شهود عيان “سودان تربيون” أن حركة القوافل التجارية القادمة من مدينة الكفرة الليبية إلى مدينة مليط بشمال دارفور تراجعت بشكل ملحوظ، مما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع الغذائية الأساسية.
ولأكثر من ثلاثة أسابيع، كثف الجيش غاراته الجوية في ولايات دارفور، الخرطوم، الجزيرة، وسنار.
وذكر شهود العيان أن القوافل التجارية القادمة من ليبيا كانت توفر السلع الأساسية لأسواق مدينة مليط، الواقعة على بعد 65 كيلومترًا شمال الفاشر، والتي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ نحو خمسة أشهر.
وتراجعت حركة القوافل مؤخرًا بسبب الغارات الجوية التي تستهدف المناطق المتاخمة للصحراء.
وتأوي المدينة آلاف النازحين من مناطق شمال دارفور، حيث اكتظت المدارس، الأحياء، والمرافق بالنازحين مؤخرًا مع احتدام المعارك في الفاشر، عاصمة شمال دارفور.
المزيد من المشاركات
ويشكو السكان هناك من غلاء حاد في كافة السلع، وانعدام مصادر الدخل، وتوقف الرواتب للموظفين.
ومع تراجع حركة القوافل التجارية، تنشط عمليات تهريب السلع من مليط إلى الفاشر وبعض القرى المحيطة.
وبحسب رصد “سودان تربيون”، بلغ سعر جوال السكر في مليط 190 ألف جنيه، بينما يباع في الفاشر بسعر 350 ألف جنيه. حيث ضاعفت تجارة تهريب السلع من معاناة المواطنين في مليط.
وناشد مواطنون، تحدثوا لـ”سودان تربيون”، المنظمات الإنسانية بتقديم العون الغذائي والدوائي للسكان والنازحين، حيث تشهد المدينة نقصًا حادًا في الغذاء الرئيسي مثل الذرة والدخن.
