أكد السفير علي يوسف الشريف، من وزارة الخارجية السودانية، أن سيطرة قوات الدعم السريع على العاصمة الخرطوم باتت في مراحلها الأخيرة. وأوضح أن التحدي الأكبر الذي يواجه الجيش السوداني حالياً يتمثل في مصفاة الجيلي، التي تتواجد فيها أعداد كبيرة من قوات الدعم السريع، ولكن الجيش يحاصرها من جميع الاتجاهات. وأشار إلى أن التقدم العسكري يتم إعاقته بسبب زرع العبوات الناسفة في محيط المصفاة، ومع ذلك، من المتوقع حسم هذه المعركة قريبًا، خاصة مع انقطاع الإمدادات عن عناصر الدعم السريع، مما يمنعهم من الهروب.
وأوضح الشريف أن الجيش قد يضطر إلى استخدام سلاح الطيران في نهاية المطاف. وأشار إلى أن المعضلة الأساسية التي يواجهها الجيش منذ بداية النزاع تكمن في أن ميليشيات الدعم السريع لا تواجهه في ساحات القتال المفتوحة، بل تختبئ في المنازل بالخرطوم وبحري وأم درمان. وبالتالي، يكون الخيار أمام الجيش إما بتضييق الخناق عليهم عبر القوات الخاصة أو قصفهم بالطائرات، وهو ما قد يؤدي إلى خسائر بين المدنيين.
المزيد من المشاركات
وأضاف الشريف أن الجيش قد بدأ استعداداته لهذه المعركة منذ فترة طويلة، وقام بتعزيز قدراته العسكرية، مما جعل بعض التحركات تبدو وكأنها تراجع، لكن في الحقيقة كانت جزءًا من إعداد شامل لعملية عسكرية موسعة. وأشار إلى أن قوات الدعم السريع فقدت زمام المبادرة، والجيش الآن يقوم بشن هجمات مباغتة في مختلف المناطق، وليس فقط في الخرطوم، مؤكداً أن القوات المسلحة تواجه معارك صعبة حتى يتم تطهير المدن من الميليشيات بالكامل.
كما أشار الشريف إلى أن الانتصارات التي تحققت في الأيام الأخيرة تعزز معنويات الجيش، مشيداً بدعم الشعب السوداني للقوات المسلحة، وهو ما أسهم في رفع الروح المعنوية للمقاتلين. كما أعرب عن تقديره لدور المصريين الذين ساندوا السودانيين خلال فترة الحرب. وأكد أن الهزائم التي تتعرض لها قوات الدعم السريع قد تدفعها لمحاولة تشتيت الانتباه، في حين يعبر الشعب السوداني عن فرحته العارمة بعد معاناته من انتهاكات قوات الدعم السريع، التي شملت تشريد المدنيين وارتكاب جرائم مثل الاغتصاب والسرقة.
