ناشدت غرفة طوارئ جزيرة توتي وسط الخرطوم المنظمات المحلية والعالمية لإجلاء المواطنين المحاصرين هناك.
وقالت الغرفة في عبر صفحتها في فيسبوك إن المواطنين فقدوا كل مقومات الحياة خلال الأيام الثلاثة الماضية إثر تزايد عمليات النهب والترهيب من عناصر الدعم السريع المسيطرين على المنطقة.
وأشارت الغرفة إلى تدهور الوضع الأمني واتساع ظاهرة السطو المسلح على المنازل.
وبدأ الجيش عملية برية في عدة محاور شملت منطقة المقرن المواجهة للجزيرة حيث تشهد المنطقة اشتباكات ومناوشات مستمرة منذ الثلاثاء الماضي.
وتعيش توتي حصارًا مطبقًا منذ شهور الحرب الأولى وتحولت الجزيرة الواقعة عند مقرن النيلين إلى مرمى نيران، وتنطلق منها مدفعية الدعم السريع الموجهة نحو جنوب أم درمان.
المزيد من المشاركات
إلى ذلك، وجّهت (لجنة أبناء توتي بالخارج) نداءً عاجلًا للتدخل الإنساني وفك الحصار عن المواطنين، وطالبت اللجنة في بيان اطّلعت عليه (سودان تربيون) بوقف ما وصفته بـ”الموت الجماعي”.
وتواجه الجزيرة شحًا في الدواء والغذاء وانتشارًا للحميات، بحسب اللجنة، وأضافت في بيانها أن التكايا أصبحت المصدر الوحيد لتوفير الطعام للمواطنين قبل أن تتعرض للنهب من قوات الدعم السريع.
ونقلت غرفة طوارئ الخرطوم أن حياة سكان توتي أصبحت أسوأ بسبب تصاعد وتيرة الاعتداءات والتنكيل منذ تجدد الاشتباكات الأسبوع الماضي.
وأفاد شاهد عيان لـ(سودان تربيون) أن قوات الدعم السريع أجلت بعض الأسر التي يقاتل أبناؤها في صفوفهم.
وتفرض قوات الدعم السريع قيودًا على حركة المواطنين، إضافة إلى فرض رسوم باهظة لعبور الجسر والمطالبة بالفدية لإطلاق سراح المعتقلين، وفقًا لغرفة طوارئ محلية الخرطوم.
ورصد شهود عيان تحدثوا إلى (سودان تربيون) أن عناصر الدعم السريع أغلقوا المحال التجارية ثم نهبوها، وأضافوا أن هذه العناصر تتجول في الشوارع وتمارس النهب والضرب.
