
نفذت قوات الدعم السريع، يوم الأحد، حملة اعتقالات واسعة استهدفت عشرات الأشخاص في مدينة كتم ومخيم كساب للنازحين بولاية شمال دارفور. كما قامت بتقييد حركة النازحين ومنعتهم من مغادرة المعسكر، بالإضافة إلى حظر استخدام الإنترنت الفضائي عبر أجهزة “ستارلينك”.
تأتي هذه الإجراءات بعد اشتباكات عسكرية عنيفة نهاية الأسبوع الماضي بين القوات المشتركة التابعة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق “بئر مزة” و”بريدك” وبلدات أخرى بالقرب من كتم.
أفاد الناشط الحقوقي مدثر حسين مصطفى لـ”سودان تربيون” بأن قوات الدعم السريع شنت حملة اعتقالات شملت عددًا من المدنيين في كتم ومخيم كساب، واعتدت على العشرات بالضرب وطردتهم من منازلهم بعد اتهامهم بدعم الحركات المسلحة.
وأشار الناشط إلى فرض حظر تجول صارم داخل المدينة والمعسكر، يبدأ من الساعة الرابعة عصرًا وحتى صباح اليوم التالي، مع تنفيذ مداهمات للمنازل بهدف النهب والاعتداء على السكان. كما أصدرت القوات أوامر بإغلاق السوق الرئيسي في كتم وحظرت استخدام أجهزة “ستارلينك”.
يذكر أن قوات الدعم السريع تسيطر على كامل محلية كتم الواقعة شمال غرب الفاشر منذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب. وتواجه المنطقة نقصًا حادًا في المواد الغذائية والأدوية نتيجة لانقطاع المساعدات الإنسانية والصعوبات التي تعاني منها القوافل التجارية، بسبب القيود المفروضة من قوات الدعم السريع والأضرار التي خلفتها الأمطار والسيول.