قدمت الحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري الديمقراطي مذكرة إلى قيادة تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم)، تطالب فيها بإجراء إصلاحات هيكلية وسياسية لتعزيز دور التحالف في إنهاء الحرب وتحقيق السلام في السودان.
وبحسب مصادر مطلعة، جاءت المذكرة بعد ثلاثة أشهر من المؤتمر التأسيسي للتحالف، وتضمنت مقترحات لربط الهيكل القيادي بالأمانة العامة، بحيث يكون الهيكل التنفيذي للأمانة تحت إشراف القيادة، بهدف منع هيمنة بعض المجموعات وتجاوز الصلاحيات.
كما دعت الحركة الشعبية إلى ضرورة مشاركة جميع المكونات في صنع القرار، ووضع خطة شاملة لوقف الحرب، وتطوير الخطاب السياسي للتحالف على المستويين الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى معالجة القضايا الإنسانية وحماية المدنيين.
وأشار المصدر إلى أن المذكرة انتقدت غياب التوازن السياسي والجغرافي في تمثيل مكونات التحالف، مما يحول دون تشكيل كتلة قادرة على التأثير في المشهد السياسي. كما تم الإشارة إلى مخالفات في اللائحة الأخيرة للمؤتمر التأسيسي وطريقة التعامل مع مذكرات لجان المقاومة ومجتمع المدني.
وطالبت الحركة الشعبية بإضافة نائبين للأمين العام، وضمان تمثيل المرأة بنسبة 40%، وتحديد آليات لتمثيل الشباب، وتسريع الحوار السوداني-السوداني.
من جهتها، أكدت “تقدم” في بيان لها يوم الأحد على أهمية إزالة المعوقات التي تواجه عمل التحالف وتطوير آليات العمل والتواصل مع القوى المدنية من أجل إنهاء الحرب وتحقيق السلام.
وكان التيار الثوري قد أعلن سابقًا عن نيته إرسال ملاحظاته إلى قيادة التحالف بشأن الإصلاحات الضرورية لتحقيق الكتلة الحرجة المطلوبة لإنهاء الحرب.
