الحركة الشعبية تكشف اسباب فشل المفاوضات مع الحكومة
كشف أموجا دلمان الناطق بإسم الوفد المفاوض للحركة الشعبية شمال في مفاوضات (جوبا) لـ(راديو دبنقا) عن أسباب فشل جولة المفاوضات. وقال دلمان: “انهارت المفاوضات لأن وفد الجيش لم يكن مرناً وقدم مقترحات غير عملية وربط عملية إيصال المساعدات الإنسانية بترتيبات أمنية”.
وأضاف هذه الترتيبات الأمنية يجب أن تكون بعد الاتفاق السياسي الشامل، وأردف:” مسألة المساعدات الإنسانية مرتبطة بالقانون الدولي الإنساني ومهمة إيصالها منوطة بوكالات الأمم المتحدة، وأن الأطراف المتحاربة مهمتها تأمين القوافل وعدم عرقلة وصول المساعدات للمناطق المتضررة”.
وتابع، الحركة الشعبية من جانبها ملتزمة بذلك ولديها تجارب، وسبق أن سمحنا لـ 8 شاحنات بالمرور، 3 منها محملة بالأدوية المنقذة للحياة من الدلنج حتى كادوقلي، ونجدد التزامنا بتأمين وإيصال أي مساعدات إنسانية دفعت بها وكالات الأمم المتحدة للمتضررين.
الإغاثة لكل مدن السودان:
ونفى دلمان أن يكون مقترح الحركة بإيصال المساعدات الإنسانية لكل المناطق المتضررة بالحرب تعجيزي وقال: ” هذا مقترح مبدئي وليس تعجيزي، فسكان جبال النوبة أو إقليم الفونج الجديد هم الأكثر تواجداً في ولايتي الجزيرة والخرطوم، وتواجدهم في هذه المدن يعود لفقرهم وعدم مقدرتهم على المغادرة كما فعل الآخرين، لذلك طالبنا بأن تصل الإغاثة لكل مدن السودان حتى التي لا تسيطر عليها الحركة الشعبية فالإنسانية لا تتجزأ”.
ووصف دلمان حديث وزير الدفاع بأن الحركة الشعبية اشترطت مشاركة الدعم السريع بأنه عار من الصحة، وكشف عن أن الوثائق التي قدمتها الحركة للوساطة لم تذكر فيها اسم لأي فصيل من الفصائل المتحاربة في السودان، وأضاف قلنا إنه يجب أن تكون كل الأطراف المتحاربة في السودان جزء من اتفاق وقف العدائيات حتى نضمن عدم عرقلة أي طرف من الأطراف لقوافل المساعدات الإنسانية، والآن هناك شاحنات لم تستطع الوصول إلى الدلنج لسيطرة الدعم السريع على مدخل الطريق الرابط بين الأبيض والدلنج، مشدداً بأنه يجب أن لا يكابر الناس حول هذا الأمر. فهناك قوة على الأرض لديها سيطرة ولا بد من أن تتوصل وكالات الأمم المتحدة لتفاهمات معها بشأن إيصال الإغاثة، فالهدف والمبدأ هو وصول المساعدات للمتضررين في السودان والإقليمين (جنوب كردفان – النيل الأزرق).
وقال أموجا : “الحركة الشعبية أكثر مرونة وقدمت ثلاثة مقترحات عملية لإيصال المساعدات الإنسانية ، ولها تجارب كما أسفلت منها تجربة شريان الحياة في العام 1989”. وتابع، وقتها وقعت الحكومة بشكل منفرد مع الوكالات الإنسانية وكذلك الحركة الشعبية، ودولة كينيا رعت الاتفاقات وأسهمت في إيصال المساعدات إلى ثلاثة أقاليم في جنوب السودان.
تجربة مماثلة:
كذلك هناك تجربة مماثلة وهي تجربة “ديفيد بيزلي” الذي وقع اتفاقا مع البرهان بشكل منفرد وكذلك مع القائد عبد العزيز وبموجب ذلك أصبح هناك وجوداً لـ WFP في المنطقتين، ولذلك فكرة أن تكون عملية إيصال المساعدات مرتبطة بتوقيع إتفاق بين الطرفين المتقاتلين ليست صحيحة، فالمساعدات يمكن أن تصل بطرق كثيرة المهم (النوايا).
وأكد دلمان بـأن الحركة الشعبية ملتزمة بتأمين وإيصال أي مساعدات سواء كانت من وكالات الأمم المتحدة أو حتى من المكونات المحلية، وأضاف (أي زول داير يوصل أكل نحنا ملتزمون بتأمين القوافل. فالجوعى في جبال النوبة وإقليم الفونج الجديد هم أهلنا فكيف نرفض إيصال المساعدات لهم؟).
وأوضح الناطق باسم الحركة الشعبية شمال أن إعلان نيروبي الذي تم توقيعه بين الحركة الشعبية شمال وتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية ليس له علاقة بمسار التفاوض في جوبا مع الوفد الحكومي حول إيصال المساعدات الإنسانية. وأضاف بأن (تقدم) تقدمت للحركة الشعبية قبل فترة بمقترح الإعلان، والحركة طلبت تضمين 7 بنود على رأسها علمانية الدولة وإصلاح المنظومة العسكرية (ان يكون هناك جيش جديد بترتيبات جديدة) والمحاسبة التأريخية، وقال: “عندما وافقت (تقدم) وقعت الحركة على الإعلان، وبذلك تكون علمانية الدولة هي الأساس وهذه رغبة الشعب السوداني”.
وطمأن دلمان الأهل في كادوقلي بأن الحركة الشعبية من حيث المبدأ لا تمانع من إيصال المساعدات الإنسانية لأي منطقة من مناطق السودان لاسيما المنطقتين (جنوب كردفان – النيل الأزرق)، وأكد أن هذه المساعدات ستصل قريباً للمناطق المتضررة.
وين إقليم الفونج الجديد ده.. ومين الأسس الأقليم ده. وبتاريخ كم؟