أفاد تقرير لصحيفة “الغارديان” البريطانية بأن سيارات تسلا “سايبرترك” كبيرة وحادة للغاية بالنسبة للطرق الأوروبية، وفق تحذيرات نشطاء النقل، مع إثارة تساؤلات حول تسجيل واحدة من أولى الشاحنات الكهربائية الصغيرة في القارة.
كان هناك ارتباك حول إمكانية قيادة شاحنة “سايبرترك” في أوروبا، وذلك بسبب قواعد السلامة الصارمة على الطرق، والتي تحظر الحواف الحادة وتتطلب تحديد السرعة على المركبات التي يزيد وزنها عن 3.5 طن عندما تكون ممتلئة. يذكر دليل تسلا أن المركبة الفولاذية ذات الزوايا يبلغ وزنها الإجمالي 4 أطنان.
تم رصد عدد قليل من سيارات “تسلا سايبرترك” هذا العام في شوارع أوروبية، مما أثار مخاوف تتعلق بالسلامة بين الناشطين. وفي رسالة إلى المفوضية الأوروبية والسلطات التشيكية، حيث أثار تسجيل إحدى هذه السيارات تساؤلات حول القوانين المعمول بها، ودعت حملات إلى سحب “سايبرترك” المسجلة في الاتحاد الأوروبي من الطرق العامة. وتأتي هذه الدعوات بسبب مخاوف تتعلق بحجم السيارة وتصميمها، حيث قد لا تتوافق مع معايير السلامة المرورية الأوروبية.
قال جايمس نيكس، من مؤسسة النقل والبيئة غير الربحية، إن سيارات “سايبرترك” تمثل خطراً كبيراً ولا تتوافق مع معايير السلامة الأوروبية. ومن أجل حماية مستخدمي الطرق، طلبنا من الوزراة تعليق استخدام “سايبرتراك” على الطرق العامة إلى حين مراجعتها. أظهرت دراسة نُشرت في مارس أن زيادة ارتفاع مقدمة المركبة بمقدار 10 سم تزيد من خطر وفيات المشاة بنسبة 22%، خاصةً بالنسبة للنساء والأطفال وكبار السن.
بينما أشار المؤسس المشارك لسايبرتراك، نورتون سلوفاك، إلى أن السيارة تعد أقل خطورة من العديد من سيارات الدفع الرباعي الأخرى في أوروبا، على الرغم من وزنها الثقيل بسبب البطاريات. واقترح أن يقوم الاتحاد الأوروبي بمراجعة قواعد الوزن للسيارات الكهربائية، والتي تعد أقل تلويثاً من سيارات محرك الاحتراق، ولكنها تحتوي على بطاريات ثقيلة تزيد من وزنها، لضمان توافقها مع معايير السلامة والبيئة.
وفي الولايات المتحدة، عانت شاحنة “سايبرترك” من مشاكل تتعلق بالسلامة مما دفع شركة “تسلا” إلى سحب جميع المركبات في أبريل.
وفي رسالة نشطاء النقل، قالوا إنه لا توجد طريقة قانونية لتسجيل شاحنة “سايبرترك” في الاتحاد الأوروبي لأنها تتعارض بشكل كبير مع معايير السلامة على الطرق الأوروبية. وأثاروا تساؤلات حول مدى كفاءة مناطق التهشم في شاحنة “سايبرترك”، وقدرة السيارة على التسارع بسرعة كبيرة، والمخاطر التي يتعرض لها الأطفال من ضعف الرؤية المباشرة.
وقالت المفوضية الأوروبية إنها ستحتاج إلى مزيد من المعلومات حول المتطلبات الوطنية وتدابير السلامة لتقييم التسجيل. وتخطط لمناقشة الموضوع مع سلطات الموافقة من الدول الأعضاء في اجتماع قادم بشأن التنفيذ.