تقرير يكشف عن استمرار احتجاز سبعة مواطنين مصريين لأكثر من 16 شهرًا : التفاصيل
أفادت مصادر لموقع “ميدل إيست آي” بأن قوات الدعم السريع تحتجز سبعة مدنيين مصريين منذ أكثر من 16 شهرًا، دون أن تُبذل أي جهود رسمية لإطلاق سراحهم. يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه التوترات بين السودان ومصر، حيث اتهم قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، مصر بشن غارات جوية على قواته في منطقة جبل موية، وهو ما نفته الحكومة المصرية والقوات المسلحة السودانية بشكل قاطع.
وفقًا لشهادات عائلات المحتجزين، فإن هؤلاء المدنيين المصريين يُحتجزون كـ”رهائن” في مكان غير معلوم. وقد تم التعرف على هويات المحتجزين، وهم: أحمد عزيز مصري عبد القادر (43 عامًا)، عماد محمد معوض حسين (44 عامًا)، ماجد محمد معوض حسين (35 عامًا)، محمد شعبان علي محمد (42 عامًا)، عبد القادر عجمي عبد العزيز (55 عامًا)، علي طه عبد الكريم أحمد، وفرج علام.
في سياق متصل، ناشدت والدة المحتجز عماد حسين الرئيس المصري بالتدخل من أجل الإفراج عن ابنها وزملائه. وأشارت إلى أن المحتجزين كانوا يعملون في تجارة الأجهزة المنزلية منذ عام 2009، وأنهم انتقلوا إلى السودان قبل عدة سنوات، مما يزيد من تعقيد وضعهم الحالي.
في 18 يونيو 2023، قامت قوات الدعم السريع باقتحام مبنى سكني في حي اللاماب ناصر بالعاصمة الخرطوم، حيث اعتقلت سبعة مواطنين مصريين. وفي اليوم التالي، نفذت القوات عملية مداهمة لمستودع خاص بتخزين الأجهزة المنزلية يعود للمحتجزين، حيث صادرت بضائع تقدر قيمتها بأكثر من 100,000 دولار أمريكي.
رغم محاولات عائلات المحتجزين للتواصل مع القنصلية المصرية في السودان، لم تسفر هذه الاتصالات عن أي تقدم ملموس، وفقًا لتقرير الموقع. وقد أفاد أحد أقارب المحتجزين بأن رسائل خطية من المحتجزين وصلت إلى عائلاتهم في شهري أغسطس وسبتمبر، حيث طمأنوا ذويهم بشأن صحتهم وأعربوا عن أملهم في الإفراج عنهم قريبًا، لكن الوضع لا يزال غير واضح.
تسعى العائلات، بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، للحصول على معلومات حول مصير ذويهم المحتجزين، إلا أن هذه الجهود لم تحقق حتى الآن أي نتائج ملموسة. تظل القضية محاطة بالغموض، مما يزيد من قلق العائلات حول مصير أحبائهم.