أفاد عدد من سكان بلدة شنقل طوباي، الواقعة جنوب غرب الفاشر عاصمة شمال دارفور، بأن قوات الدعم السريع قد منعت عمل جميع مراكز خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية المعروفة باسم “ستارلينك”، والتي تُعرف محلياً بـ “الواي فاي”، وذلك منذ أسبوع. هذه الخطوة أثارت استياء السكان الذين يعتمدون على هذه الخدمة للتواصل مع العالم الخارجي.
وفي حديثها لـ “دارفور24″، ذكرت المواطنة آسيا إبراهيم أنها اضطرت للسفر إلى بلدة الملم في جنوب دارفور من أجل التواصل مع زوجها وإرسال المصروفات الشهرية لعائلتها. هذا الوضع يعكس التحديات التي يواجهها السكان في ظل انقطاع خدمات الإنترنت، مما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية.
من جهة أخرى، أشارت آسيا إلى أن البلدة شهدت استقراراً ملحوظاً مع تراجع أعمال النهب المسلح والعنف ضد المزارعين، وذلك بعد وصول قوة لحماية الموسم الزراعي من بلدة منواشي المجاورة. هذا الاستقرار قد يساهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للسكان في المنطقة.
المزيد من المشاركات
أفاد سعيد إبراهيم أزرق، أحد سكان بلدة شنقل طوباي خارج السودان، في حديثه لـ “دارفور24″، أن الأوضاع في البلدة تشهد استقراراً نسبياً، رغم فرض قوات الدعم السريع حظراً على خدمات الإنترنت الفضائي، وذلك تحت ذريعة الحفاظ على الأمن.
وأشار أزرق إلى أنه فقد الاتصال بأسرته منذ يوم الأحد الماضي، إلا أن بعض السكان يقومون بالسفر إلى المناطق المجاورة من أجل التواصل مع ذويهم.
كما أوضح أن حظر استخدام الإنترنت الفضائي أثر سلباً على المواطنين، حيث أدى إلى توقف التحويلات المالية والتواصل مع الأخبار المحلية. وناشد أزرق قوات الدعم السريع بضرورة إعادة تشغيل خدمات الواي فاي، حتى لو لساعات محدودة يومياً، لتخفيف الأعباء الاقتصادية عن المواطنين وتمكينهم من التواصل مع أقاربهم.
