اعتبر القيادي في تنسيقية تقدم، خالد عمر يوسف، الصراع المستمر في السودان بأنه “أكبر كارثة إنسانية” يشهدها العالم في الوقت الراهن. وأكد يوسف في منشور له على صفحته بموقع “فيس بوك” يوم الجمعة، أن هذه الحرب أدت إلى نزوح أكثر من 12 مليون شخص، مما جعل نحو 25 مليون فرد يواجهون خطر الجوع وفقدان الأمن الغذائي، بالإضافة إلى مقتل عشرات الآلاف.
وأشار يوسف إلى أن دوامة العنف لا تزال تتواصل، مشدداً على أن هذه المأساة لم تحظَ بالاهتمام الكافي من المجتمع الدولي، حيث انشغل السودانيون في صراعات جانبية أدت إلى تفاقم الوضع. وأكد على ضرورة أن يتوجه العالم نحو معالجة هذه الأزمة الإنسانية التي تتطلب تدخلاً عاجلاً.
في إطار الجهود الدولية لتسليط الضوء على الأوضاع في السودان، ذكر يوسف زيارة وفد تنسيقية تقدم برئاسة د. عبد الله حمدوك إلى المملكة المتحدة. وأوضح أن الهدف من هذه الزيارة هو دعوة المجتمع الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة، وحماية المدنيين، والعمل على إنهاء الاقتتال المستمر.
أكد خالد يوسف أن الزيارة الأخيرة تضمنت اجتماعات مع عدد من المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين، حيث ألقى الدكتور حمدوك كلمة في كل من شاتام هاوس وفاينانشيال تايمز، مما ساهم في زيادة اهتمام المجتمع الدولي بالأوضاع الراهنة في السودان.
كما أشار يوسف إلى اللقاءات الواسعة التي عقدها الوفد مع السودانيين المقيمين في المملكة المتحدة، موضحًا أن هذه اللقاءات حققت نجاحًا كبيرًا، بما في ذلك اجتماع شهد حضورًا كثيفًا، مما يعكس قوة المطالب من أجل السلام.
على الرغم من محاولات بعض العناصر المزعجة، شدد يوسف على أن دعوات السلام تظل الأقوى، مؤكدًا أن الهستيريا التي تصيب معسكر الحرب تبرز أهمية الجهود المستمرة لوقف النزاع. وأعرب عن التزامه بمواصلة العمل على فضح دعاة الحرب، مشددًا على ضرورة التواصل مع العالم من خلال جميع المنابر حتى يتحقق السلام في السودان.