موجز الاحداث

عثمان ميرغني يكتب : يا شعب السودان اتحدوا.. لـ”سحب الشرعية”..

متابعات موجز الأحداث

0

 

شعار “لا للحرب” كان واحدا من أقوى الدلائل على العجز السياسي السوداني.. فهي عبارة ملقاة على قارعة الطريق لا تحتاج إلى بطل لينطق بها ثم (أنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جراها ويختصم).

الشجاعة التي يجدر أن يتصف بها كل من يرغب في الفعل السياسي.. حزبا أو شخصا.. تفرض التعامل مع الواقع المر الذي يعيشه المواطن السوداني بمنتهى الجدية الايجابية.. الفعل الذي يؤثر ويمكن أن يحقق النتائج المرجوة..

 

حــ رب 15 ابريل سياسية بامتياز.. ولدت وترعرت تحت ظلال الشعارات التي أودت إلى استقطاب سياسي حاد.. كان من المممكن ان ينحصر في أسواره المدنية السلمية لولا استسهال الاتكاءة على البندقية.. كل طرف سياسي

اختار بندقيته المفضلة لتحميه لا لتحمي الوطن والمواطن.. وعندما اندلع الحريق كان الأوجب استخدام “الطفاية” المناسبة حسب نوع الحريق.. وليس أنسب من “سحب الشرعية”.. شرعية الحر ب.. فطالما هو صراع على السلطة

يستظل تحت شعارات سياسية.. مثل الديموقراطية ودولة 56 وغيرها.. فالأوجب استخدام ذات الأجندة لاطفاء الحريق.. سحب الشرعية السياسية وافراغ الأكسجين الذي تتنفس منه الحـ رب.

كيف؟
طريق واحد لا سبيل غيره.. التأكيد على أن الشرعية في البلاد هي للجيش السوداني.. المؤسسة العسكرية التي يبلغ عمرها في العام المقبل مائة سنة كاملة..
ومهما كان للبعض تحفظات على بعض القضايا المتصلة بتكوين ومسلك الجيش السياسي فإن الوقت الآن لاطفاء الحريق أولا وثانيا وثالثا وعاشرا.. ثم يأتي يوم فيه يغاث الناس وفيه يعصرون عندها يجوز الحديث عن كل ما يراه

البعض ويطالب به.
لو حزمت القوى السياسية كلها أمرها من أول يوم وقالت “نعم للشرعية” و لا لأية شعارات تتغطى بها دون أن تتقيد بها.. لما استطاع التمرد على الجيش أن يطيل عمر الح رب كل هذا الزمن الطويل.. ولما استطاع أن يشرد

السودانيين ويسرق أموالهم وممتلكاتهم ويهتك أعراضهم ويمارس عليهم شتى أنواع الانتهاكات المريرة.
“لا للحــر ب” يجب أن تعني “سحب الشرعية” منها.. وهنا لا مجال سوى احقاق الحق بكل شجاعة والتأكيد أن الشرعية للجيش السوداني الذي يعترف به كل العالم حاميا و مدافعا عن السيادة الوطنية.
لكن أن تنفخ بعض القوى السياسية في الهواء المجاني بعبارة “لا للحـــر ب” وتعتبر ذلك أقصى ما تملكه لاشهار موقفها فهذا محض تحايل واحتيال على الشعب السوداني لتثبيت موقف وهمي كرتوني.
الآن.. لا تزال هناك فرصة لتصحيح المواقف.. مطلوب من كل القوى السياسية “سحب شرعية” هذه الحــ رب المتخلفة.. التي يكتوي بها كل بيت في السودان.. و إذا استمرت أطول مما عليه فإن تداعياتها لن تترك للمتخاصمين

على السلطة وطنا ليتمتعوا بحكمه والتسلط عليه.. “نيرون” سيتفرج على روما و هي تحترق .. ثم يبحث لنفسه عن أخرى ليحكمها.. ولا حين روما أخرى..
هي مسؤولية علينا جميعا الآن.. أن نعمل جميعا.. بلا استثناء لـ”سحب شرعية” هذه اللعنة البكماء..

التيار

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.