
متابعات – موجز الأحداث – تستمر حركة النزوح من معسكرات زمزم والفاشر وكبكابية إلى محليتي طويلة وسرف عمرة في شمال دارفور بسبب استمرار المعارك والقصف العنيف.
وحسب تقارير منظمة الهجرة الدولية، نزحت 267 أسرة من معسكر زمزم في الفاشر إلى محلية طويلة يوم الثلاثاء الماضي، إثر القصف المدفعي المتكرر الذي شنته قوات الدعم السريع منذ بداية ديسمبر. وقد أسفر هذا القصف عن سقوط قتلى وجرحى، بالإضافة إلى نزوح واسع النطاق. ورغم الهدوء النسبي في المعسكر في الأيام الأخيرة، تستمر حركة النزوح بسبب المخاوف من تجدد القصف.
في كبكابية، نزحت نحو 160 أسرة يوم الثلاثاء الماضي إلى سرف عمرة نتيجة الغارات الجوية التي استهدفت المدينة. كما نزحت 36 أسرة (180 فردًا، غالبيتهم من النساء والأطفال) إلى منطقة جلدو بجبل مرة، فيما انتقلت 117 أسرة (550 فردًا) إلى معسكر سورتوني يوم الجمعة الماضية. وقد أسفرت الغارات الجوية للطيران الحربي في 9 ديسمبر عن مقتل أكثر من 100 شخص.
في الفاشر، نزحت 170 أسرة يومي الأحد والاثنين الماضيين إلى سرف عمرة نتيجة الاشتباكات المستمرة بين الجيش والقوة المشتركة من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى. كما نزحت 75 أسرة (حوالي 375 فردًا) من الفاشر إلى طويلة يوم الجمعة الماضية.
تواصل مدينة الفاشر يوميًا معارك عنيفة، مع قصف جوي ومدفعي بالإضافة إلى القصف بالطائرات المسيرة.
في شمال دارفور، يعاني النازحون في محليتي طويلة ودار السلام من تدهور الوضع الأمني ويعانون من نقص المساعدات الإنسانية منذ اندلاع الحرب. وأشار أحد النازحين في تصريح لراديو دبنقا إلى الأوضاع القاسية في معسكر السد العالي في تابت ومعسكرات شداد وأم ضريساي ونيفاشا في شنقل طوباي بجنوب الفاشر، التي لم تتلق أي مساعدات منذ أكثر من عام ونصف.
وطالب النازحون المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لتوفير المساعدات الإنسانية، مشيرين إلى الانفلات الأمني الواسع في المنطقة، حيث قتل طفلان في منطقة تابت جنوبي الفاشر يوم الأربعاء الماضي، أحدهما دهسًا بعربة والآخر طعنًا بالسكين، دون أن تتم ملاحقة الجناة. كما تم الإبلاغ عن مقتل أربعة أشخاص في المنطقة خلال العشرة أيام الماضية، بينهم اثنان من الشيوخ.
ودعا النازحون قوات الدعم السريع، التي تسيطر على المنطقة، إلى حماية المدنيين، وطالبوا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لتوفير المساعدات الإنسانية.