
متابعات _ موجز الأحداث – نفت مفوضة العون الإنساني، الأستاذة سلوى آدم بنية، صحة الادعاءات المتعلقة بوجود مجاعة في السودان، معتبرةً إياها مجرد افتراءات. وأكدت أن جميع العناصر التي تشير إلى وجود مجاعة لا تتوفر في السودان، حيث لا توجد مسوحات مشتركة لتحديد هذه الحالة، وأوضحت أنه لا يمكن فرض واقع غير صحيح تحت غطاء توفير الغذاء. وأضافت أن بعض المنظمات لديها أجندات خفية تحت شعار المساعدات الإنسانية، مشددةً على رفضها الزج بالعمل الإنساني في السياسة.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزراء الزراعة والثقافة والإعلام والصحة، بالإضافة إلى وكيل وزارة الخارجية ومفوضية العون الإنساني في بورتسودان، قالت سلوى إن الحكومة السودانية حريصة على وصول المساعدات للمتأثرين، وأكدت أن أي مزاعم بشأن عرقلة المساعدات هي محض افتراء. وأشارت إلى أن الحكومة قد أصدرت أكثر من 10,000 تصريح للمساعدات، التي توجه إلى الولايات المتأثرة عبر معبري أدري والطينة، مع دخول 1,700 شاحنة إلى دارفور من دون الوصول إلى الفاشر ومعسكر زمزم، بسبب الحصار الممنهج الذي تفرضه المليشيا على المعسكرات.
وأضافت أن أي منظمة أو وكالة مسجلة لا تلتزم بالضوابط الإنسانية المعتمدة من الدولة سيتم اتخاذ إجراءات ضدها، وأن الحكومة بصدد اتخاذ إجراءات ضد أي جهة تساهم في نقل معلومات مغلوطة ضد السودان.
وأشارت سلوى إلى التزام حكومة السودان بتسريع الإجراءات وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المتأثرين، مع تجديد عقد وصول الإغاثة لشهرين إضافيين، بما يشمل 4,000 طن من المواد الغذائية إلى كادوقلي ومنطقة جلد، بما في ذلك الإسقاط الجوي.
كما أوضحت أن التسهيلات تشمل إصدار التصاريح في غضون أسبوع، مع وجود مجمع لتسريع الإجراءات يضم جميع المؤسسات ذات الصلة. ورغم ذلك، أكدت أن بعض المنظمات لم تلتزم بالإجراءات المتبعة، بما في ذلك عدم إبلاغ المفوضية بتغيير المسارات أو الحصول على تصاريح شحن دون تنفيذ الشحن الفعلي للمواد الإغاثية.
وفي ختام حديثها، دعت مفوضة العون الإنساني المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى إدانة سلوك مليشيا الدعم السريع في منع وصول المساعدات الإنسانية إلى الفاشر ومخيمات النزوح في دارفور، مستعرضةً الدعم الذي قدمته دول مثل السعودية، قطر، مصر، إندونيسيا، تركيا، ليبيا، الكويت، الصين، البحرين، الأردن، وماليزيا، والذي شمل مواد غذائية ودوائية وطبية.