اخبار

الخارجية السودانية ترد على بيان الإمارات

متابعات _ موجز الأحداث _ أصدرت وزارة الخارجية السودانية بيانًا أكدت فيه أن ترحيب الخرطوم بالوساطة التركية لحل الخلاف مع الإمارات ينبع من قناعة السودان بأن الإمارات “طرف في العدوان الذي يتعرض له”، وذلك ردًا على بيان للخارجية الإماراتية بشأن الوساطة التركية ورؤية أبو ظبي لإنهاء الحرب في السودان.

وأوضح البيان السوداني أن أي جهود لإقناع الإمارات بالتوقف عن دعم ما وصفه بـ”الأذى ضد السودان وشعبه” تستحق التشجيع والتعاطي الإيجابي، خاصة أن تركيا تُعد دولة محل ثقة وتقدير من جانب السودان.

وشدد البيان على أن المطلوب في هذه المرحلة هو وقف الإمارات تزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة والمرتزقة، مشيرًا إلى أن السلام سيتحقق بمجرد توقف هذا الدعم.

 

وفي وقت سابق، أصدرت وزارة الخارجية الإماراتية بيانًا رحبت فيه بالجهود الدبلوماسية التي تبذلها تركيا لإيجاد حل للأزمة السودانية، مؤكدة أن إنهاء الأزمة يمثل أولوية للإمارات. وأعربت أبو ظبي عن استعدادها للتعاون والتنسيق مع تركيا وجميع الأطراف الدبلوماسية لإنهاء الصراع، والتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار ومعالجة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة. كما شددت الإمارات على أنها تعمل مع الأطراف الإقليمية والدولية للبحث عن حل سلمي للأزمة السودانية، مؤكدة التزامها بالحوار السوداني-السوداني كمسار لتحقيق الاستقرار.

 

ورغم ذلك، أعربت الخارجية السودانية عن استنكارها لما ورد في البيان الإماراتي، معتبرةً أنه محاولة للتهرب من “الحقيقة المعروفة للجميع” بأن الإمارات تتحمل مسؤولية مباشرة عن إراقة الدماء في السودان. وأضاف البيان السوداني أن قوات الدعم السريع تواصل قصف معسكرات النازحين في مدينة الفاشر، وتستهدف المستشفى الوحيد العامل في المنطقة باستخدام المدفعية الثقيلة والطائرات المسيرة، زاعمًا أن مصدر هذه الأسلحة هو الإمارات.

 

ورفضت الخارجية السودانية ما وصفته بـ”ادعاءات كاذبة” من جانب الإمارات بأنها تعمل من أجل السلام في السودان، مشيرة إلى أن اتهام الجيش السوداني بعدم الاهتمام بمعاناة شعبه من خلال الامتناع عن المشاركة في محادثات جنيف “غير دقيق”، لأن المفاوضات لم تكن جادة، على حد وصف البيان السوداني.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى