اخبار

تهديدات زلزالية جديدة تثير القلق في سد النهضة

متابعات – موجز الأحداث – شهدت منطقة الأخدود الإثيوبي (أواش فنتالي) سلسلة غير مسبوقة من الزلازل خلال الأسبوعين الأخيرين من عام 2024، حيث تعرضت المنطقة إلى 57 هزة أرضية في فترة قصيرة امتدت 11 يومًا. وقد شعرت بها مناطق بعيدة عن مركز الزلازل، بما في ذلك العاصمة أديس أبابا التي تقع على بعد 100-150 كم من مركز الزلازل.

تداعيات الزلازل
أسفرت الزلازل المتتالية عن انهيار العديد من المنازل، مما أجبر الآلاف من المواطنين على الفرار إلى المناطق المجاورة بحثًا عن مأوى آمن. ومع استمرار النشاط الزلزالي في بداية العام الجديد، سجلت المنطقة 18 هزة أرضية في اليومين الأولين من يناير 2025، تراوحت قوتها بين 4.5 و5.1 درجة على مقياس ريختر.

المخاطر المترتبة على الزلازل
تعتبر هذه الزلازل تهديدًا كبيرًا للبنية التحتية والسلامة العامة في منطقة “أواش فنتالي”، التي تعد من أكثر المناطق عرضة لهذا النشاط الزلزالي المتصاعد. وتسبب النشاط الزلزالي في تدمير واسع للمباني، مما يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية. ومع تزايد النشاط الزلزالي، تزداد المخاوف من احتمال حدوث هزات أقوى مشابهة لتلك التي وقعت في 25 أكتوبر 1987، حيث سجل زلزال بقوة 6.3 درجة.

التفسير العلمي والنظريات المتداولة
تشير بعض النظريات إلى أن السلسلة الزلزالية قد تكون ناتجة عن تسرب المياه من بحيرة سد النهضة الإثيوبي، مما قد يسبب تحفيز التشققات والفوالق الجيولوجية في المنطقة، وهو ما يؤدي إلى انزلاق الكتل الصخرية وتكوين الزلازل. يعتقد أن الأخدود الذي يصل بين بحيرة سد النهضة والأخدود الإثيوبي هو المسئول عن نقل هذه الضغوط الجيولوجية. على الرغم من أن الدراسات المتعلقة بهذا الموضوع كانت متوقعة من قبل المكتب الفرنسي (BRL)، إلا أن إثيوبيا لم تنفذ الدراسات المطلوبة التي يمكن أن تساهم في تفسير هذا النشاط الزلزالي.

خطر الزلازل القريبة من سد النهضة
ورغم أن الزلازل الحالية تبعد حوالي 500-600 كم عن سد النهضة، فإنها تثير القلق بشأن تأثيراتها المستقبلية على السد. في 8 مايو 2023، تم تسجيل هزة زلزالية بلغت قوتها 4.4 درجة بالقرب من السد، على بعد حوالي 100 كم، ما يستدعي إجراء تحقيقات جيولوجية إضافية لفهم تأثير سد النهضة على النشاط الزلزالي في المنطقة. وكان التخزين في السد قد بلغ 15 مليار متر مكعب من المياه في تلك الفترة.

التوقعات المستقبلية
من المتوقع أن يستمر النشاط الزلزالي في المنطقة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فعالة لمعالجة الأسباب الجيولوجية لهذا النشاط. ويُعد القيام بدراسات جيولوجية وزلزالية دقيقة أمرًا ضروريًا لتحديد كمية المياه المتسربة من بحيرة سد النهضة وتقييم تأثيراتها المحتملة على المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى