
متابعات – موجز الأحداث – في خضم الحرب الدائرة في السودان وما تسببت فيه من دمار وتشريد، برز تساؤل يثير الجدل في الأوساط السياسية والإعلامية: أين هو محمد حمدان دقلو “حميدتي”، قائد قوات الدعم السريع؟ فبعد اندلاع الصراع في 15 أبريل 2023، انتشرت روايات متضاربة حول مصيره، ما بين من يؤكد مقتله ومن يشكك في حياته أو يروج لإصابته، وتبقى مقاطع الفيديو والتسجيلات مصدرًا للغموض.
الموت والإصابة
بعد أسابيع قليلة من بداية الحرب، انتشرت شائعات حول مقتل حميدتي في غارة جوية استهدفت موكبه، ولكن لم يتم تأكيد الخبر. في المقابل، أجرت حميدتي عدة مقابلات هاتفية مع وسائل الإعلام، كان آخرها في مايو 2023. ومع ذلك، شكك البعض في مصداقية هذه التسجيلات، حيث أفترضوا أنها قد تكون مزيفة أو تم معالجتها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
الغياب العلني
على عكس ظهوره المتكرر قبل الحرب، غاب حميدتي بشكل كامل عن الأنظار في الأشهر الأخيرة. ولم تقتصر رسائل إعلام الدعم السريع على بث تسجيلات صوتية أو مقاطع قديمة، مما دفع البعض للاعتقاد بأنه أصيب بجروح خطيرة أو حتى توفي.
الجدل حول عملية جراحية وفاته
تعمق الجدل بعد تداول أنباء عن إجراء حميدتي لعملية جراحية فاشلة بمستشفى “شرق النيل”، والتي قيل إنها تسببت في وفاته. وانتشرت صورة له في غرفة المستشفى، وتحدث البعض عن وفاته خلال اللحظات الأخيرة، فيما زعم آخرون أنه دُفن في الصحراء أو يتلقى العلاج في دولة مجاورة.
ظهوره المفاجئ وزيارات غير متوقعة
في خطوة غير متوقعة، ظهر حميدتي في فيديو خلال زيارة لرئيس أوغندا في ديسمبر 2023. لكن التشكيك استمر حول حقيقة هذا الفيديو، في وقت نفى فيه مستشاروه شائعات وفاته مؤكدين أنه يقود قواته من الخطوط الأمامية.
هل هو حي أم ميت؟
رغم التصريحات المتكررة التي نفت مقتله، يبقى غياب حميدتي عن المشهد الإعلامي محط تساؤل. هل هو حي ويختفي لأسباب تكتيكية؟ أم أنه توفي وأصبح مجرد أسطورة؟ يبقى مصيره لغزًا في ظل المشهد السياسي المعقد الذي تشهده البلاد، مما يعزز الفرضية بأن حميدتي قد يكون قد أصيب أو توفي، أو حتى قد تكون هناك أحداث غير مفهومة وراء غيابه الطويل.