
متابعات – موجز الأحداث – أكد السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، تضامن مصر الكامل مع الشعب السوداني في محنته، مشددًا على حرص بلاده على استعادة السلم والأمن في السودان، انطلاقًا من العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط الشعبين.
جاء ذلك خلال كلمة مصر في جلسة مجلس الأمن حول الوضع الإنساني في السودان، حيث عرض السفير عبد الخالق عددًا من النقاط الأساسية التي ينبغي مراعاتها في التعامل مع الأزمة السودانية.
أولاً، شددت مصر على أهمية الحفاظ على سيادة واستقلال السودان ووحدة أراضيه، مؤكدة رفضها لأي تدخلات خارجية قد تؤجج النزاع الحالي. كما دعت إلى ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية لمنع انهيارها، والعمل على إيجاد حلول تحقق تطلعات الشعب السوداني نحو الأمن والاستقرار.
ثانيًا، أكد السفير عبد الخالق ضرورة وقف إمدادات السلاح للجماعات المسلحة خارج إطار الدولة، وضرورة تحقيق وقف فوري ومستدام لإطلاق النار لحماية المدنيين وحقن الدماء. كما شدد على أهمية التعامل مع الأوضاع الإنسانية، خاصة مع تزايد معاناة النازحين داخليًا وعبء دول الجوار السوداني.
في هذا السياق، جددت مصر حرصها على تقديم الدعم والرعاية للأشقاء السودانيين، خاصة الفارين من النزاع إلى مصر ودول الجوار، حيث استقبلت مصر بالفعل أكثر من مليون ومائتي ألف لاجئ سوداني. ودعت مصر إلى زيادة الدعم لدول الجوار لمساعدتها في تحمل هذا العبء المستمر نتيجة طول أمد النزاع.
ثالثًا، أكدت مصر ضرورة زيادة حجم المساعدات الإنسانية الدولية المخصصة لدعم السودان ودول الجوار، بما في ذلك الوفاء بالتعهدات المعلنة لمواجهة احتياجات اللاجئين والمحتاجين في تلك الدول. كما أشادت بمساعدة المجتمع الدولي وواصلت تقديم المساعدات الإنسانية للسودانيين المتضررين.
رابعًا، شددت مصر على أهمية تعزيز الثقة بين الحكومة السودانية والأمم المتحدة، ودعت إلى استفادة المجتمع الدولي من القرارات التي اتخذتها الحكومة السودانية بشأن إنشاء مستودعات إنسانية وتسهيل وصول المساعدات. وعبّرت مصر عن ثقتها في التزام السلطات السودانية بتعزيز التعاون مع الأمم المتحدة لضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفعال.