
متابعات – موجز الأحداث – أكد السفير الحارث إدريس، مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، أن الحرب العدوانية التي يخوضها السودان قد تطورت إلى أشكال أخرى ضارة، من أبرزها “التجويع الممنهج”، الذي يتم بالتنسيق بين قوات الدعم السريع وبعض الدوائر الإقليمية والدولية. وأشار إلى فرض حصار وعقوبات على الشركات السودانية الكبرى مثل شركة “زادنا” التي توفر 70% من واردات المحاصيل الزراعية.
وفي كلمته أمام جلسة مجلس الأمن حول الوضع الغذائي في السودان، أوضح السفير الحارث أن القوات المتورطة استخدمت أساليب غير إنسانية مثل “إغراق القرى والمزارع بالمياه”، ونشر “التسمم الغذائي”، بالإضافة إلى إغلاق توربينات جبل أولياء، وهو ما يعزز من المعاناة الإنسانية في البلاد. وأضاف أن هذه الإجراءات تُستخدم كذريعة للتدخلات الأجنبية التي تهدد سيادة السودان ونهب ثرواته.
كما أشار إلى أن السودان كان يطمح للاستفادة من انضمامه إلى لجنة التصنيف المرحلي للأمن الغذائي، للحصول على الدعم في إجراء المسوحات والتوصيات اللازمة لمعالجة مشكلة انعدام الأمن الغذائي، بدلاً من أن يتم استخدام الوضع لإبراز “المجاعة الخرافية” في البلاد.
السفير الحارث أضاف أن الموسم الزراعي الصيفي لعام 2024 شهد زراعة مساحات واسعة من المحاصيل مثل الذرة والدخن والفول السوداني، حيث تمت زراعة 39 مليون فدان من أصل 47 مليون فدان مقترحة. وأوضح أن تقييم الأمن الغذائي العالمي شهد تحسنًا طفيفًا، حيث ارتفع المؤشر من 27.0 في عام 2023 إلى 28.8 في 2024.
وتطرق السفير أيضًا إلى تأثير الحرب وسلوك قوات الدعم السريع على الموسم الزراعي، حيث يستمر تخريب المحاصيل وتهديد المدنيين في المناطق الزراعية، بالإضافة إلى نهب المحاصيل في سياق مخطط يهدف إلى زيادة المجاعة في البلاد، بدعم من قوى إقليمية ودولية.
وأعلن الحارث أن السودان، بناءً على طلب وزارة الزراعة، قام بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة (فاو) لإعداد تقرير يشمل مسوحات إنتاج المحاصيل لعام 2024/2025 وحالة الإمدادات الغذائية في البلاد. ومن المتوقع أن يُنشر التقرير في الأسبوع الثاني من يناير 2025.