اخبار

دقلو: من شريك في حكم السودان إلى متهم بجرائم إبادة جماعية

متابعات – موجز الأحداث – محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي، قاد قوات الجنجويد التي أثارت الرعب في إقليم دارفور، قبل أن يصبح شريكًا في حكم السودان وأحد أطراف الحرب الحالية. يوم الثلاثاء، فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه لدوره في “الفظائع الممنهجة” ضد الشعب السوداني.

اتهمت واشنطن قوات الدعم السريع، التي يشكل الجنجويد نواتها بقيادة حميدتي، بارتكاب “إبادة جماعية” في دارفور، مع تصاعد النزاع مع الجيش منذ أبريل 2023.

في بداياته، كان حميدتي مجرد زعيم ميليشيا صغيرة في غرب السودان، لكنه سرعان ما تحول إلى زعيم حرب معروف خلال نزاع دارفور الذي أدى إلى مقتل أكثر من 300 ألف شخص ونزوح 2.5 مليون آخرين. في ظل حكم الرئيس السابق عمر البشير، نفذت قواته عمليات واسعة بأسلوب الأرض المحروقة، ما أكسبه نفوذًا سياسيًا وعلاقات تجارية ودبلوماسية.

تأسست قوات الدعم السريع في عام 2013 كقوة رديفة للجيش، لكنها توسعت لتصبح قوة مؤثرة تسعى للسيطرة على السلطة. بعد الثورة الشعبية التي أطاحت بعمر البشير في 2019، سعى حميدتي لتحسين صورته وبناء تحالفات جديدة. رغم اتهام قواته باستخدام العنف لتفريق اعتصام سلمي في الخرطوم، عُين في مجلس السيادة الانتقالي كشريك في حكم السودان بين العسكريين والمدنيين.

في أكتوبر 2021، دعم حميدتي قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في الإطاحة بالشركاء المدنيين من السلطة، وأصبح نائبًا له في مجلس السيادة. ومع ذلك، ظهرت خلافات بين الطرفين بشأن دمج قوات الدعم السريع في الجيش. بدأ حميدتي ينتقد الجيش ويقدّم نفسه كمدافع عن الدولة المدنية، مشيرًا إلى التزامه بمكتسبات ثورة 2019.

قبل اندلاع الحرب في 2023، عزز حميدتي وجوده على وسائل التواصل الاجتماعي، مخاطبًا الشباب في بلد يمثلون غالبية سكانه. اليوم، يظل حميدتي شخصية جدلية تحمل بصمات واضحة على تاريخ السودان الحديث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى