متابعات – موجز الأحداث – توقعت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسف) أن يواجه 3.2 مليون طفل في السودان دون سن الخامسة أشكالاً من سوء التغذية الحاد خلال عام 2025.
وفي تقرير صدر عن نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في ديسمبر الماضي، تم الإعلان عن تفشي المجاعة في خمس مناطق بالسودان، مع تحذير من خطرها في 17 منطقة أخرى. التقرير أشار إلى تفشي المجاعة في مخيمات زمزم وأبو شوك والسلام بشمال دارفور، وفي جبال النوبة الغربية بولاية جنوب كردفان، وهو ما رفضت الحكومة السودانية الاعتراف به.
وتوقع التقرير استمرار تفشي المجاعة وتوسعها لتشمل مناطق أم كدادة، مليط، الفاشر، الطويشة، واللعيت في شمال دارفور، خلال الفترة ما بين ديسمبر 2024 ومايو 2025.
من جهتها، توقعت رئيسة قسم المناصرة والاتصال في مكتب “يونيسف” بالسودان، إيفا هندز، في تصريح خاص لـ “سودان تربيون”، أن يعاني 3.2 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد في عام 2025، مع وجود نحو 772 ألف طفل آخرين يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.
وأكدت هندز أن الأسر والمجتمعات في المناطق التي يصعب الوصول إليها تتحمل العبء الأكبر بسبب استمرار الصراع، وأن نقص الغذاء والخدمات الأساسية في هذه المناطق من المرجح أن يزيد من تفاقم الوضع، مما يزيد من خطر الفقر، انتشار الأمراض، وارتفاع معدلات الوفيات.
وحذرت هندز من أن غياب التدابير اللازمة قد يؤدي إلى وفاة عشرات الآلاف من الأطفال في الأشهر المقبلة. وفي هذا السياق، أكدت أن “يونيسف”، بالتعاون مع الشركاء في المجال الإنساني، تعمل على توفير المياه النظيفة والآمنة، خدمات الصرف الصحي، الرعاية الصحية المتكاملة بما في ذلك التحصين، علاج أمراض الطفولة، وإدارة سوء التغذية الحاد.
