
أعلنت الحكومة التشادية مقتل 18 مسلحًا خلال هجوم على القصر الرئاسي في العاصمة نجامينا مساء الأربعاء، بالإضافة إلى مقتل جندي من قوات الجيش. وأكدت السلطات أن الوضع “تحت السيطرة” بعد ما وصفته بمحاولة لزعزعة الاستقرار، تزامنًا مع سماع إطلاق نار كثيف في وسط المدينة.
وقال المتحدث باسم الحكومة ووزير الخارجية عبد الرحمن كلام الله، في فيديو بث عبر فيسبوك، إن محاولة الهجوم “تمت السيطرة عليها بالكامل”. وأضاف أن 18 مسلحًا قُتلوا وأصيب 6 آخرون بجروح، بينما خسرت القوات الحكومية جنديًا واحدًا وأصيب 3 آخرون، أحدهم في حالة خطرة.
تفاصيل الهجوم
وفقًا لمصادر أمنية، شنّ المسلحون الهجوم من داخل القصر الرئاسي، لكن قوات الحرس تمكنت من صدهم. وأفادت تقارير أن المهاجمين ينتمون إلى جماعة بوكو حرام، التي تنشط في منطقة بحيرة تشاد المتاخمة لنيجيريا والكاميرون والنيجر. وأغلقت السلطات كل الطرق المؤدية إلى القصر، مع انتشار دبابات في شوارع العاصمة.
زيارة دبلوماسية وملابسات الهجوم
الهجوم وقع بعد ساعات من زيارة وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى نجامينا، حيث عقد اجتماعًا مع الرئيس محمد إدريس ديبي إتنو في القصر الرئاسي. ولم توضح السلطات ما إذا كانت الزيارة على صلة بالهجوم.
خلفية الأحداث
يأتي الهجوم في ظل توتر داخلي عقب انتهاء الفترة الانتقالية التي استمرت 3 سنوات في مايو/أيار الماضي، حيث تولى محمد إدريس ديبي الرئاسة بعد انتخابه. وكان قد عُيّن رئيسًا انتقاليًا عقب مقتل والده إدريس ديبي عام 2021 على أيدي متمردين.
تشهد تشاد اضطرابات أمنية متكررة، خاصة مع نشاط جماعة بوكو حرام في المناطق الحدودية. كما أعلنت البلاد في نوفمبر الماضي إنهاء التعاون العسكري مع فرنسا بعد 60 عامًا من العلاقات العسكرية، ما زاد من تعقيد المشهد الأمني.











