
متابعات – موجز الأحداث – أكد سكان من الريف الشمالي الغربي لمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور أن مليشيا الدعم السريع صادرت كميات كبيرة من محاصيلهم الزراعية مثل “الذرة والدخن”، بالإضافة إلى “الطماطم والفحم النباتي”، كانت في طريقها إلى المدينة. كما قامت المليشيا باحتجاز العشرات من أصحاب المحاصيل، بينهم نساء، قبل أن تُفرج عنهم في وقت لاحق.
وأوضحت سامية إبراهيم، ربة منزل من قرية “تنجر” شمال الفاشر، في تصريح لـ “دارفور24″، أن قوات الدعم السريع اعترضت المواطنين القادمين من منطقة “قرني” والقرى المجاورة وهم في طريقهم إلى الفاشر لبيع محاصيلهم الزراعية، وقامت بمصادرتها.
من جانبه، أكد المواطن عمر حسين من حلة أرباب لـ “دارفور24” صحة الواقعة، مشيرًا إلى أن المليشيا ضربت النساء قبل أن تطلق سراحهن، بينما لم يتم الإفراج عن بعض الرجال حتى صباح اليوم الخميس.
وأشار حسين إلى أن مصادرة المحاصيل تأتي في إطار تضييق الخناق على الفاشر، حيث يتم منع دخول المواد الغذائية وغيرها إلى المدينة.
وكانت قوات الدعم السريع المتمركزة شرقي الفاشر قد أصدرت قبل أسبوعين قرارًا بمنع المدنيين في مناطق سيطرتها من دخول المدينة، وفقًا للسلطات المحلية في ريف الفاشر.
وحذر ناشطون في مدينة الفاشر من تفاقم الأوضاع الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع بشمال دارفور، بسبب غياب المنظمات الإنسانية وفرض القيود على المواطنين ومنعهم من تصدير محاصيلهم الزراعية إلى الفاشر.