اجتماعات نيروبي.. قوى سياسية تناقش تشكيل جبهة مدنية موحدة
متابعات – موجز الأحداث
متابعات – موجز الأحداث – تتواصل في العاصمة الكينية نيروبي اجتماعات تشاورية ضمت قوى سياسية ومدنية بارزة، من بينها تنسيقية “تقدم” بقيادة عبد الله حمدوك، وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد، والحركة الشعبية بقيادة الحلو، وحزب البعث، إلى جانب عدد من الفاعلين السياسيين والمهنيين.
وأكد خالد عمر، القيادي في تنسيقية “تقدم”، أن هذه الاجتماعات تمثل تتويجًا لسلسلة من الحوارات التي بادرت بها حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد، بهدف بناء أوسع جبهة مدنية وتوحيد الجهود السياسية لمواجهة التحديات الراهنة.
وفي السياق ذاته، أوضح البروفيسور صديق تاور، القيادي في حزب البعث، أن حركة تحرير السودان كانت قد وجهت نداءً قبل ستة أشهر للقوى السياسية الرافضة للحرب، من أجل تشكيل جبهة عريضة، مشيرًا إلى أن مشاورات أولية حول هذه الفكرة انعقدت في نيروبي خلال أكتوبر الماضي.
وأشار خالد عمر إلى أن أهمية الاجتماعات تنبع من استمرار الحرب، وتصاعد الأزمة الإنسانية، وتفشي خطاب الكراهية، مما يستوجب إيجاد حلول موحدة عبر جبهة مدنية قوية. كما أرجع البروفيسور صديق تاور الاستجابة الواسعة لهذه المبادرة إلى رغبة الجميع منذ بداية الحرب في تشكيل جبهة مدنية موحدة.
وتركز النقاشات خلال الاجتماعات على كيفية بناء الجبهة المدنية الأوسع، والاستجابة للأزمة الإنسانية، وحماية المدنيين، في ظل استمرار الصراع. في المقابل، أكدت مصادر مطلعة أن الاجتماعات لن تناقش مقترح تشكيل الحكومة، وهو ما طرحته الجبهة الثورية ولاقى رفضًا من بعض القوى داخل تنسيقية تقدم، على الرغم من تداول وسائل التواصل الاجتماعي معلومات تشير إلى إدراج هذه القضية ضمن أجندة الاجتماعات.
من جانبه، صرح البروفيسور صديق تاور بأن الاجتماعات تسعى إلى إيجاد منبر موحد وجبهة مدنية عريضة تهدف إلى وقف الحرب وتعزيز تماسك الدولة.
واعترف خالد عمر بأن النقاش حول بناء الجبهة المدنية ليس بالأمر السهل، متوقعًا ظهور تعقيدات خلال الاجتماعات، لكنه أعرب عن أمله في التوصل إلى تفاهمات تمثل خطوة متقدمة نحو تشكيل الجبهة المدنية. واتفق معه البروفيسور صديق تاور، موضحًا أن الاختلاف في التصورات حول أولويات الجبهة وأجندتها قد يعرقل عملية الإعلان عنها، لكنه أكد أن الجميع متفقون على أهمية وجود هذه الجبهة في المرحلة الحالية.











