
متابعات – موجز الأحداث – أكدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة استمرار تواصلها مع الحكومات والدول المعنية لتخصيص حصص جديدة لإعادة توطين اللاجئين السودانيين، مشيرةً إلى متابعتها المستمرة لملف التأشيرة رقم 201 الخاصة بأستراليا، في إطار سعيها لإيجاد فرص تضمن تخفيف معاناة اللاجئين في المخيمات.
وفي هذا السياق، عقد المكتب القيادي لمجتمع اللاجئين السودانيين في مخيم كيرياندونغو سلسلة اجتماعات مكثفة خلال الأيام الماضية مع عدد من المنظمات الدولية، من بينها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ومنظمة (Give Directly)، ومكتب رئيس الوزراء الأوغندي، وذلك لبحث التحديات التي تواجه اللاجئين ووضع حلول عملية لها.
وخلال المناقشات، أثيرت قضية القوائم التجريبية للمستحقين للمساعدات النقدية، حيث تبيّن وجود عدد كبير من اللاجئين السودانيين المؤهلين وفق المعايير المحددة، لكن أسماءهم لم تُدرج، لا سيما أولئك الذين سجلوا بين ديسمبر 2023 ومارس 2024. وبناءً على ذلك، تم الاتفاق على تحديث القوائم لضمان شمول جميع المستحقين وعدم استبعاد أي أسرة محتاجة.
كما شملت الاجتماعات مناقشة الأوضاع الصحية المتردية التي يعاني منها اللاجئون، حيث أكد مسؤولو الحماية في المفوضية أنهم سيتواصلون مع اللجنة الدولية للإغاثة (IRC) للعمل على تحسين خدمات الرعاية الصحية، وخاصة فيما يتعلق بنقل المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة.
وفي خطوة لتعزيز التعاون المجتمعي، تم الاتفاق على عقد اجتماعات دورية داخل المجتمع السوداني بالمخيم لمناقشة قضايا التعليم والخدمات الأساسية الأخرى، بهدف تحسين مستوى المعيشة وتوفير بيئة أكثر استقرارًا للاجئين.
كما شهد اجتماع عُقد اليوم الخميس، بحضور ممثلي المفوضية ومنظمة (Give Directly) ومكتب رئيس الوزراء الأوغندي، الاتفاق على خطة تنفيذ برنامج المساعدات النقدية، الذي يستهدف 4,000 أسرة لاجئة مسجلة خلال الفترة من ديسمبر 2023 إلى يونيو 2024. ووفقًا للبرنامج، سيتم تقديم مبلغ 3,500,000 شلن أوغندي لكل أسرة مستفيدة، في خطوة تهدف إلى التخفيف من الأعباء المالية التي تواجهها العائلات في المخيم.
وأكد كلٌّ من المكتب القيادي لمجتمع اللاجئين والمفوضية التزامهما بتعزيز التنسيق لضمان شفافية التنفيذ ومعالجة أي تحديات قد تواجه عمليات الصرف. كما عبر المكتب عن شكره لمجتمع اللاجئين على صبرهم وثقتهم، مشددًا على أهمية العمل المشترك لضمان تحسين الظروف المعيشية داخل مخيم كيرياندونغو، ومواصلة الجهود لتحقيق حياة كريمة ومستدامة لجميع اللاجئين.