
كشفت مصادر مطلعة عن قيام مستشار قائد قوات الدعم السريع، الباشا طبيق، بإجراء اتصالات مكثفة مع قيادات رفيعة داخل المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية، مؤكداً أنه مفوض بالكامل من قبل قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، بهدف التوسط مع قيادة الجيش لتنفيذ مخرجات اتفاقية جدة.
ووفقًا لصحيفة “كواليس”، فإن الدعم السريع أبدى استعداده للالتزام بوقف إطلاق النار غير المشروط وسحب قواته من الخرطوم والجزيرة، مقابل موافقة الجيش على خطة تقسيم ولايات دارفور بين الدعم السريع والحركات المسلحة. وتتضمن المقترحات منح الدعم السريع السيطرة على ثلاث ولايات: جنوب دارفور، شرق دارفور، ووسط دارفور، بينما تترك ولايتا غرب دارفور وشمال دارفور للحركات المسلحة الأخرى.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن رد قيادات المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية كان واضحًا، إذ أكدت أن القرار ليس بيدهم، وأن المسألة تخص القيادة العسكرية والدولة، مما يشير إلى أن أي تفاوض بشأن هذه المبادرة يجب أن يتم بشكل مباشر مع الجيش والسلطات الرسمية.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار تقدم الجيش في كل المحاور العسكرية وفك الحصار عن سلاح الإشارة والقيادة العامة..