
متابعات_ موجز الاحداث _ قال السفير علي يوسف، أن موقف كينيا تجاه السودان شهد تحولًا كبيرًا في الفترة الأخيرة، حيث أعادت نيروبي النظر في سياساتها بناءً على المعطيات الجديدة في الحرب.
وفي تصريحات خاصة لموقع “المحقق”، أوضح يوسف أن الرئيس الكيني، وليام روتو، لم يعد يرى أي فرصة لتولي قوات الدعم السريع السلطة في السودان، وأنه حريص على لعب دور أفريقي أكثر توازناً. كما كشف أن روتو سيقوم بزيارة رسمية إلى مصر الأسبوع المقبل.
وأشار الوزير إلى أن اجتماعات تعقد اليوم في نيروبي لمناقشة إمكانية إعادة النظر في العقوبات المفروضة على الدول الأفريقية التي شهدت تغييرات غير دستورية. وأكد أن كينيا تدعم رفع تجميد عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي، وهي القضية التي ستُطرح في اجتماعات مجلس السلم والأمن الأفريقي المقررة في أديس أبابا يوم 14 فبراير المقبل.
كما كشف يوسف أن الرئيس الكيني أكد له أن نيروبي لن تعترف بأي حكومة منفى في السودان أو في أي دولة أفريقية أخرى، مما يعد ضربة قوية لتنسيقية “تقدّم”، التي كانت تسعى لتشكيل حكومة في الخارج.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر مطلعة بأن قوات الدعم السريع أوقفت مشاوراتها مع بعض القوى السياسية والمجموعات التي كانت تهدف إلى تشكيل حكومة في المناطق التي تسيطر عليها.
وتأتي هذه التطورات في وقت يواصل فيه الجيش السوداني تحقيق تقدم ميداني على مختلف الجبهات، مما أثر بشكل مباشر على الحسابات السياسية الإقليمية والدولية تجاه مستقبل السودان.