اخبار

الجيش يبدأ عمليات إستعادة القصر الجمهوري

متابعات _ موجز الأحداث

متابعات _ موجز الأحداث _ أطلق الجيش السوداني عملية عسكرية نوعية لاستعادة القصر الجمهوري، في خطوة قد تشكل تحولًا كبيرًا في مسار الحرب المستمرة منذ 21 شهرًا، والتي أسفرت عن نزوح 12 مليون شخص ومقتل نحو 160 ألف مدني، وفقًا لبيانات جماعات مستقلة.

تمكنت القوات المسلحة من السيطرة على مباني الشرطة الأمنية الواقعة على بعد أقل من ثلاثة كيلومترات جنوب القصر الجمهوري، مما يتيح لها التقدم نحو شارع القصر والسوق العربي. ومع وجود الجيش في منطقة المقرن جنوب القصر، يصبح بإمكانه فرض طوق أمني وعسكري على قوات الدعم السريع داخل الخرطوم، مما قد يجبرها على التراجع وإنهاء سيطرتها على القصر.

يمتلك الجيش ثلاثة محاور رئيسية للتقدم نحو القصر الجمهوري، عبر القيادة العامة، المقرن، وشارع الغابة، مع دعم من سلاح المدرعات. في المقابل، لا تملك قوات الدعم السريع سوى مسار واحد عبر كبري الحرية إلى السجانة، بينما تتقدم القوات المسلحة أيضًا من بحري نحو كبري المك نمر وجسر النيل الأزرق، مما يعزز سيطرتها على العاصمة.

تتيح هذه التطورات للجيش وضع خارطة عسكرية للسيطرة الكاملة على ولاية الخرطوم خلال الأسابيع القادمة، بينما تحتاج قوات الدعم السريع إلى تعزيزات جديدة وانتشار تكتيكي مختلف لقلب الموازين، وفق مراقبين عسكريين.

وأكد مصدر ميداني لـ”الترا سودان” أن التطويق العسكري للجيش في ولايتي الجزيرة والخرطوم ساهم في تقهقر قوات الدعم السريع، مما منح الجيش مكاسب ميدانية هامة، إلى جانب القضاء على قادة ميدانيين رئيسيين في قوات حميدتي.

وأضاف المصدر أن استعادة القصر الجمهوري قد لا تتطلب معركة مباشرة، بل ستعتمد على قتال المشاة، الاشتباكات النوعية، واستغلال المباني العالية التي تتمركز فيها القناصات، مع تشديد الخناق على قوات الدعم السريع داخل العاصمة.

وعلى الصعيد السياسي، تعثرت جهود الوساطة الدولية لاستئناف المفاوضات بين الجيش وقوات الدعم السريع طوال عامي 2023 و2024، حيث رفض الجيش دعوات الأميركيين والسعوديين لمحادثات جنيف في أغسطس 2024، مشترطًا انسحاب الدعم السريع من المرافق المدنية ومنازل المواطنين، والتجمع في معسكرات رئيسية كشرط مسبق لأي تفاوض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى