كارثة إنسانية في الكونغو الديمقراطية: مئات الآلاف يفرون والعنف يتصاعد في جوما
متابعات موجز الأحداث
![](https://mujaz.alahdath.news/wp-content/uploads/2025/01/الكونغو-الديمقراطية-.jpg)
متابعات_ موجز الأحداث_ فر مئات الآلاف من الأشخاص في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، في محاولة للنجاة بأرواحهم، وسط تصاعد الاشتباكات المسلحة، وفق ما أفادت به منظمات إنسانية يوم الثلاثاء. واندلعت موجة من الاحتجاجات العنيفة، حيث هاجم محتجون سفارات دول أفريقية وأخرى تابعة للاتحاد الأوروبي.
وأشارت المنظمات إلى أن الوضع الأمني بات خطيرًا للغاية، حيث أصبح السكان غير آمنين بسبب إطلاق النار وقصف المدفعية، بعد التقدم الذي أحرزته حركة “إم 23” المسلحة.
اقتحام جوما وتصاعد الأزمة الإنسانية
بعد أيام من المعارك العنيفة، تمكنت قوات إم 23 من دخول العاصمة الإقليمية جوما في الساعات الأولى من يوم الاثنين. وتعد جوما مدينة استراتيجية تقع في منطقة غنية بالموارد الطبيعية على الحدود مع رواندا.
ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف، فإن أكثر من 300 ألف شخص فروا من مخيمات النازحين القريبة ومن العاصمة الإقليمية، وسط تقارير عن مشاهد مروعة لجثث ملقاة في الشوارع. وأكدت منظمة الصحة العالمية أن المستشفيات ممتلئة تمامًا بالجرحى، بينما تمكنت من إيصال إمدادات طبية جوًا قبل إغلاق مطار جوما في مطلع الأسبوع.
كما أفادت تقارير أممية بوقوع حالات اغتصاب عديدة، إلى جانب انقطاع الإنترنت، وشح إمدادات الطاقة والمياه، مما زاد من حدة الأزمة. وفي تطور خطير، تعرضت مخازن برنامج الأغذية العالمي للنهب، حيث وصفت المتحدثة باسم البرنامج في كينشاسا، شيلي ثاكرال، الوضع بأنه يعكس مدى يأس السكان.
الاتحاد الإفريقي يدين العنف ويدعو حركة إم 23 إلى إلقاء السلاح
في رد فعل دولي، أدان الاتحاد الإفريقي العنف المتصاعد في شرق الكونغو، داعيًا حركة إم 23 إلى إلقاء السلاح. وأكد بانكولي أديويي، مفوض الاتحاد الإفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن، عبر منشور على منصة إكس، أن الاتحاد يدين الاعتداءات التي تمارسها الحركة، مشددًا على ضرورة الاحترام الكامل لسيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية ووحدتها وسلامة أراضيها.
في ظل هذا التصعيد، يواجه السكان كارثة إنسانية غير مسبوقة، وسط نداءات دولية بضرورة تدخل عاجل لوقف العنف وتقديم المساعدات للمتضررين.