كاميرون هدسون: الاتفاق السوداني الروسي قد يشكل أزمة لترامب.. وعواقبه ستكون خطيرة!
متابعات - موجز الأحداث

متابعات – موجز الأحداث – وكتب هدسون أن «إدارة الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، كانت بطيئة في رد الفعل لدى وقوع انقلاب 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2021، وعندما بدأت الحرب في البلاد. كما أن استجابتها كانت متأخرة، إذ لم تعيّن مبعوثاً خاصاً إلا بعد مرور عام على الحرب التي استمرت طوال تلك الفترة. لذلك أرى أن إدارة بايدن لم تعر السودان الاهتمام الكافي، وكانت في البداية غير نشطة، ثم قالت إنها تتعامل مع الجيش والدعم السريع على نفس المستوى، قبل أن توقف تفاهماتها مع الجيش والمتحاربين على الأرض، وتقرر التواصل فقط مع القوى المدنية، لكن هذه القوى لم تكن منظمة أو موحدة، ولم يكن لديها رؤية واضحة لإنهاء الحرب».
وأشار هدسون إلى أن محاولة الإدارة السابقة العودة بالأوضاع في السودان إلى مرحلة الثورة ليست صحيحة، ولن تتمكن من إعادة الزمن إلى الوراء، والتخلي عن التعامل مع واقع الحرب الذي بدأ بالفعل.
وبخصوص مستقبل العقوبات الأميركية المفروضة على قادة طرفي الحرب، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو “حميدتي”، قال: «إذا كانت إدارة جو بايدن تريد فرض عقوبات، كان ينبغي عليها القيام بذلك منذ بداية الحرب، وليس في الأيام الأخيرة».
وأضاف هدسون: «في رأيي، إن الإدارة السابقة أساءت استخدام العقوبات، ولكن على أي حال فهي لا تزال سارية، وهناك فرصة لإدارة ترمب لاستخدام هذه العقوبات لتحقيق ما تريده في السودان، وعليها إعداد قائمة بالشروط التي يمكن أن تعمل على رفع العقوبات، وبالتحديد عن الجنرال البرهان، وأرى أنه يجب على الإدارة الأميركية التحدث علناً عن كيفية رفع العقوبات، وتحديد هذه الشروط بشكل واضح جداً لإتمام ذلك».
ووصف الدبلوماسي الأميركي السابق، رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، عند زيارته إلى بورتسودان في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بأنه جنرال «حكيم جداً»، ويشعر أن الحرب تدمر بلاده وشعبه واقتصاده.
وقال: «ما سمعته منه هو أنه لا يريد أن تستمر هذه الحرب أكثر مما يجب، وهو يرى أن الأسباب لإنهاء الحرب ليست كافية، ويجب أن يكون هناك سلام، فهو لا يريد أن يتوقف القتال ثم تعاود الحرب انطلاقها من جديد».
وأضاف: “في رأيي، يرغب البرهان في إنهاء الحرب، لكنه يحتاج إلى إيجاد حل للتهديدات التي تشكلها قوات الدعم السريع، لذلك ليس مجرد إيقاف الحرب كافياً، ولديه اعتقاد بأنه يجب أن يكون هناك حل مستدام في السودان لتجنب عودة الحرب، وهذا هو ما ينبغي أن يفكر فيه الناس”.
وأشار هدسون إلى العلاقات الجيدة التي تربط الرئيس دونالد ترامب بالدول العربية المجاورة للسودان، وقال: “تمتلك جميع هذه الدول مصالح في السودان، ويمكن استثمارها في إطار صفقة تساعد السودان على الخروج من الحرب، وأعتقد أن الرئيس ترامب سيستخدم نفوذه لتشجيع الحوار… لكن كما أخبرت البعض من قبل، من الصعب التنبؤ بسلوكياته، ولن تستطيع معرفة ما الذي سيقوم به”.