
في تصريحات مثيرة، كشف الحاج آدم يوسف، أحد أبرز قيادات حزب المؤتمر الوطني السوداني، عن تدهور الحالة الصحية للرئيس السوداني المعزول عمر البشير وعدد من القيادات السياسية المعتقلة معه. وأوضح الحاج آدم خلال مقابلة مع قناة الجزيرة مباشر أن البشير يعاني من مرض مزمن في القلب وارتفاع مقلق في ضغط الدم، ما يثير مخاوف حقيقية بشأن وضعه الصحي، خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها داخل المعتقل.
وأشار الحاج آدم إلى أن عدداً من القيادات التي كانت جزءاً من النظام السابق تواجه هي الأخرى مشاكل صحية معقدة تتطلب تدخلاً طبياً عاجلاً، معتبراً أن استمرار اعتقالهم في هذه الظروف يُفاقم من حالتهم الصحية.
وفي سياق متصل، تحدث الحاج آدم عن الأزمة السياسية والعسكرية الراهنة في السودان، مؤكدًا أن حل النزاع الحالي يتطلب خطوات عملية تبدأ بتجريد قوات الدعم السريع من أسلحتها وتجمعها في مواقع محددة تمهيداً لمعالجة ملفها عسكرياً وسياسياً. وأكد أن أي تسوية أو مفاوضات دون هذا الإجراء ستكون غير ذات جدوى ولن تحقق الاستقرار المنشود.
وعلى صعيد آخر، جدد الحاج آدم تمسك المؤتمر الوطني بمكانته السياسية، نافياً صحة الأنباء التي تروج عن وجود مخططات لحل الحزب أو منعه من النشاط السياسي. وأضاف أن الحزب ما يزال لاعباً فاعلاً في المشهد السياسي السوداني، سواء على الصعيد المحلي أو في تفاعلاته مع القوى الإقليمية والدولية.
ونفى الحاج آدم بشكل قاطع مزاعم تقديم الحزب أي دعم مباشر للجيش في معاركه الدائرة حالياً، مشدداً على أن المؤتمر الوطني يدعم وحدة السودان واستقراره بعيداً عن أي استغلال سياسي أو عسكري للجيش أو أي من الأطراف المتصارعة.
وأكد الحاج آدم في ختام حديثه أن الأزمة الحالية تحتاج إلى حوار وطني شامل يضم كل الأطياف السياسية والمجتمعية من أجل إنهاء الحرب وفتح الطريق أمام استقرار السودان.