
أكثر من 150 شخص بين قتيل وجريح جراء استهداف الدعم السريع
متابعات _ موجز الأحداث_أعلن وزير الصحة بولاية شمال دارفور، إبراهيم خاطر، عن مقتل وإصابة أكثر من 150 شخصًا جراء قصف مكثف شنته قوات الدعم السريع على سوق مكتظ بالمدنيين في مدينة الفاشر، غرب السودان. الهجوم استهدف بشكل رئيسي سوق نيفاشا في مخيم أبو شوك للنازحين، وأسفر عن مقتل أكثر من 15 شخصًا وإصابة ما يزيد عن 25 آخرين، وذلك باستخدام المدفعية الثقيلة بما في ذلك مدافع 120 و82 ملم.
ووصف المسؤول الحكومي الهجوم بأنه مجزرة بشعة استهدفت النساء والأطفال وكبار السن، معتبرًا أن استهداف المدنيين في سوق مكتظ يعد جريمة ضد الإنسانية. وأكد أن قوات الدعم السريع قامت بقصف مخيم أبو شوك بشكل عشوائي، مما أسفر عن دمار هائل في المنازل وتدمير عشرات المساكن.
كما نقلت غرفة طوارئ أبو شوك في بيان لها عن ارتفاع حصيلة الضحايا نتيجة الهجوم، مشيرة إلى أن الهجوم كان الأعنف من نوعه ضد المخيم منذ بداية الحرب في المنطقة.
وتستمر الأوضاع في مدينة الفاشر في التدهور، حيث تتعرض أجزاء واسعة من المدينة، بما في ذلك مخيمات النازحين، لقصف يومي من قبل قوات الدعم السريع. وقال مدير وزارة الصحة في الولاية إن القصف العشوائي من قبل القوات المسلحة المتمردة يُعتبر جريمة لا يمكن التغاضي عنها.
في تطور آخر، أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على قيادة اللواء 24 في محلية أم كدادة شرق الفاشر، حيث أكد المتحدث باسم القوات أن الهجوم أسفر عن تكبد الجيش والمقاومة الشعبية خسائر فادحة. إلا أن نائب المدير التنفيذي للمحلية أفاد بأن المقاومة الشعبية تصدت للهجوم، وألحق المهاجمون بخسائر كبيرة في صفوف قوات الدعم السريع.
تسعى قوات الدعم السريع إلى تعزيز وجودها في مناطق شرق الفاشر وربطها مع مناطق أخرى في غرب كردفان عبر الهجوم على بلدة أم كدادة. يُذكر أن قوات الدعم السريع قد شنت في وقت سابق هجومًا عنيفًا على بعض القرى في محلية أم كدادة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص ونزوح آلاف المدنيين إلى مناطق أكثر أمانًا.